الجمعة، 30 مايو 2008

وأين شنكال وبقية المناطق.؟


وأين شنكال وبقية المناطق سيدي الوزير.؟
========================
بعد الأطلاع وقرأتي وتحليلاتي المتواضعتين
لتلك الأسئلة والأجوبة التي كانت مابين الكاتب هوشنك بروكا والسيد الوزير محمود عيدو
وذلك من خلال الحلقة السابعة من الحوار كوردستان الحاضرة والغائبة ( أيزيديآ )
فقد قررت المشاركة في هذه الحلقة وذلك من أجل توضيح بعض النقاط الغامضة فيه أو أن سعادة الوزير قد تجنب التطرق اليه والأسباب عديدة.؟فقبل البدء أرجو من الأخ و الوزير عيدو أن يعلم بأن الهدف من هذه المداخلة ليست ( منافسة ) له أو الشك في نضاله المشكور ولكن الذي دفعني الى هذه المداخلة هو تطرق سيادته ما بين عام واحد فقط ( 1979 - 1980 ) وقلة وجود الأيزيديين مع قوات البيشمه ركه في الجبال والتي سماهم بعدد أصابع اليد وحسب ما هو مذكور على كلامه أدناه....كما أكدت من قبل، أعيد وأكرر أن حضور الإيزيديين، قليلاً أو كثيراً، في الثورات والنضالات الكردية، لهو دليلٌ ساطع على إيمان الإيزيديين بكردستان، كوطنٍ "أكيدٍ ونهائيٍّ" لهم. ولكن علينا كإيزيديين أن نعترف ببعض الحقائق، وأن ندرسها، بكل جرأة، بلا خجلٍ أو وجل. فالحقيقة، كما عشتها وعايشتها تقول، إن الإيزيديين بعد سنة 1979، فيما لو استثنينا المنخرطين منهم ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي، على تقديري لنضالهم، وإجلالي لشهدائهم الأبرار، لم يشاركوا كما يجب، وبالوزن المطلوب أو المفترض، في الحركة الكردستانية. أنا أتذكر جيداً، ما بين أعوام 1979ـ1980، كان بإمكان المرء عد الإيزيديين المنضمين إلى صفوف البارتي الديمقراطي(وكذا في الإتحاد الوطني الكردستاني)، على أصابع اليد الواحدة. فأقول لسيادته بأنه جنابكم قد أشرت الى نقطتين أو أسمين ( مهمين ) وهما الشهيدين ( حسين بابا الشيخ ومحمود أيزيدي ) الذين أستشهدا قبل ألتحاقكم مع قوات ( يه نه ك ) وبحوالي سنتين ولكنك لم تشير الى تلك الأسباب العامة والخاصة التي أدى الى أستشهادهم وجنابكم تشكو من قلة عدد الكورد ( الأيزيديين ) في صفوف البيشمه ركه وخاصة صفوف يه نه ك ( الأتحاد الوطني الكوردستاني ).؟فأرجو السماح لي بالعودة الى الوراء قليلآ ولست متأكدآ أي منا أكبر من الآخر ( عمرآ ) فأنا من مواليد 1957 فأستطيع التحدث عن قبل ( 38 ) عامآ من الآن وبالتحديد يوم 11 / آذار 1970 وهو يوم أعلان بيان منح الشعب الكوردي الحكم الذاتي وبقيادة المرحوم ملا مصطفى البارزاني وذلك من قبل الحكومة العراقية أنذك حيث كنت أسكن مع عائلتي في بلدة قضاء شنكال..........فقد أنظم المئات وبل الآلاف من الأيزيدين في العراق وحتى خارجه بصفوف ( البارتي ) أي الحزب الديمقراطي الكوردستاني وخاصة التنظيمات ( السرية ) أو الداخلية والتي كان المناضل ( مام جلال الطالباني ) عضوآ بارزآ في تشكيلة وقيادة هذا الحزب.؟في 11.3.1974 ولغاية يوم 6.3.1975 دارت المعارك ضارية بين قوات البيشمه ركة والجيش العراقي أنذك فألتحق أكثر من ( 200 ) شخص أيزيدي من أهالي منطقة شنكال فقط.؟بجبهات الشمال في مناطق زاخو والعمادية ولغاية ( اليوم ) عوائل تلك الأشخاص يسكنون في المجمعات ( القسرية ) قرب قرية باعذرة وخانك ناهيك عن الذين أستشهدوا في معركة مزار ( جيل ميران ) فوق قمم جبل شنكال الشامخ ( 1971 ) وأنا أفتخر بأنني كنت أحد الأفراد الغير ( مسلح ) ومشاركتي مع الآخرين لتقديم ( الماء والطعام ) الى قوات البيشمه ركه هناك بقيادة المرحوم ( خديدا بسي الجيلكي ).....وكذلك أفتخر بأنني كنت مع تلك المجموعة ال ( 14 ) فردآ الذين حاولوا العبور من منطقة شنكال الى منطقة زاخو للمشاركة مع قوات البيشمه ركه و ذلك في مثل هذه الأيام من شهر نيسان 1974 حيث وقعنا في ( كمين ) مدبر .؟وتم أعدام ( 9 ) من مجموعتنا من قبل تلك السلطة البعثية الدموية في يوم 18.8.1974 والحكم على الخمسة الباقون ما بين السجن ( المؤبد ) وخمسة سنوات وأنا أحدهم ( 1974 - 1979 ).......أرجو المعذرة عن التأخير فلنتحدث عن تلك الفترة التي ذكرها جنابكم 1979 - 1980 ) وشكوى جنابكم بقلة عدد الأيزيديين مع البيشمه ركه في ( الجبل ) ولكنك لم تذكر هل كان هناك أيزيديون يعملون في ( السر ) أي ضمن التنظيمات الداخلية أم لا.؟أشار جنابكم الى أسم الشهيد ( حسين بابا الشيخ )...فأذا كان جنابكم أردت أن تقول بأنه قد تم أستشهاده لكونه كان أيزيدي الديانه ..؟ففي هذه الحالة كان تلك العدد من الأيزيدين الذين بقوا مع البشمه ركه من الكورد ( المسلمين ) في الجبل وبعد أستشهاده ( مباشرة ) غير مبرر ومنهم جنابكم وهذا لا أعتقده أنا شخصيآ ولم تكن هكذا كما كان ولا يزال يعتقد بعض ( الناس ).؟وأنما تم أستشهاده في أحد ( الأقتتال ) الداخلي والأشقاء أي ( الكوردي ضد الكوردي ).؟ما بين الحزب ( الجديد ) في 1.6.1975 وهي الأتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة مام جلال الطالباني و القيادة ( المؤقتة ) في 26.5.1976 أي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتي كانت أنذك بقيادة الشهيد سامي شنكالي.؟حيث كان من الأفضل لجنابكم أن لا تشكو من قلة الأيزيديين في صفوف البيشمه ركه بسبب ذلك الأقتتال الداخلي وخاصة أستشهاد حسين بابا الشيخ ومدى تأثيره على نفسية الأيزيديين من الناحية ( الدينية ) وكما ذكرت أعلاه حيث لم تكن هكذا ولكن .؟وأما نسبة الى أسم الشهيد و ( الأسطورة ) محمود أيزيدي لم يشير جنابكم الى أسباب وكيفية أستشهاده .؟حيث كان بأمكان جنابكم التسلح بهذا الموضوع وتقول لهذه القيادتين ( يه نه ك - ب د ك ) كيف تريدون أن نعمل ونناضل أكثر من هولاء وتم أستشهادهم في ( الدار ) وبيد صاحب الدار .؟فيا عزيزي أن تلك الأشارة وتحديد التأريخ والزمن ( 1979 - 1980 ) أي بعد أستشهاد حسين بابا الشيخ بأقل من سنتين وهي عام 1977 وأستشهاد محمود أيزيدي 1978 لم تكن مناسبة لوجود حتى شخص ( واحد ) من الأيزيديين هناك .؟وكذلك لم تشير أو تتسلح بوجود المئات من الأيزيديين الذين كانوا يعملون في السر مع التنظيمات الداخلية لجميع تلك الأحزاب الكوردستانية التي تشكلت بعد نكسة عام 1975 مثل ( يه نه ك ) وحزب الشعب برئاسة الشهيد سامي شنكالي وحزب الأتحاد الديمقراطي برئاسة المناضل علي شنكالي .؟ومن ثم لم تتحدث عن مشاركة الأيزيديين في تلك الأنتفاضة الجماهيرية للشعب الكوردي ضد تلك السلطة البعثية الشوفينية ( 1968 - 1991 ومن ثم يوم السقوط الكامل 2003 ) ومشاركة الأيزيديين المتحمس والمشهود في الأنتخابات الماضية 2005 .وفي الختام أقول أيها الأخ محمود أن هذه الواجبات والمناصب التي منحت للكورد الأيزيديين من قبل قيادة الحزبين الرئيسيين ( الآن ) غير كافية وهناك تهميش
وتفرقة دينية موجودة ومهما كانت الكلام والتصريحات ( براقة ومعسولة ).؟
مع تحيات أبسط وأصغر عضو وضحية في السياسة.؟
بير خدر أوسمان الجيلكي الشنكالي المولد والساكن حاليآ في مدينة آخن / المانيا في 8.4.2008

ليست هناك تعليقات: