الأحد، 22 مارس 2009

كل رجل كوردي بمائة رجل ولكن.؟


هه ر ميره كي كوردا ب صه د ميري يه... به لى .؟
هذا العنوان أعلاه هو مثل كوردي أو كلام منسوب الى ذلك المستشار الشخصي في ذلك الوقت للأمير الكوردي رحمهما الله ( بدرخان بك ) أمير جزيرة ( بوتا ) أو بوتان
الكوردية الأسم والمعنى ما بين الأعوام ( 1838 – 1847 م ) أو ما سميت فيما بعد بجزيرة عمر ( التركية – الأسلامية ) الأسم والمعنى و التي كانت ذات يوم أمارة وشبيه دولة ( مستقلة ) ولكنها ومنذ أكثر من ( 160 ) عامآ مضت أضيفت الى هذه الأجزاء ( الأربعة ) من أرض كوردستان ( المحتلة ) وأوسعها تقع الآن في الدولة ( الأتاتوركية ) أو ما تسمى بدولة تركيا العلمانية الحالية.؟

فبعد أن أشتد ( الصراع ) القومي والسلطوي ما بين كل من ذلك الأمير الكوردي أعلاه وذلك الخليفة ( الأسلامي ) العثماني أنذك من جهة والأمير وأبن ( عمه ) أزدين أو عزالدين شير وليرحمهما الله جميعآ من جهة أخرى.
لكونه كان قد تحول الى ( جاش ) وعدو لأبن عمه ومعه المئات من قومه ( الكوردي ) و لصالح تلك الخلافة ( التركية ) القومية واللغة.؟
فقد أستلم عدد من ( فه رمان ) أي الأوامر من ( الباب العالي ) أي من قصر الخلافة أنذك في مدينة ( آستانة ) أي أسطنبول الحالية وتلك الفرمانات تطلب منه التخلي عن قيادة وتقوية أمارته ( المتقدمة ) علميآ وأقتصاديآ لكونه كان تقوم بصنع ( النقود ) المعدنية والليرات الفضية و الذهبية وبأسم ( دراف ) وهي كلمة كوردية ( كورمانجية ) المعنى وليست بالتسمية المعروفة اليوم ( به ره ) التركية الحالية.؟

فطلب الأمير بدرخان بك من مستشاره الشخصي أن يستشيره حول مضمون تلك الفرمانات الواردة اليه وكيف يجب أن تكون رده عليهما مثل ( الرفض ) ومقاتلة الجيوش الطورانية الغازية الى كوردستان ومعهم المئات ( الجحوش ) والخونة من الشعب الكوردي المساند لهم في بقية المناطق من كوردستان تركيا الواسعة وحتى الأقرب المقربين له أعلاه.؟

فقال له ذلك المستشار الذكي هل تريد أن ( أمدحك ) وأزيد من مكانتك ومخاذلتك.؟
فقال له الأمير فلنمزح أولآ وأبدء بتمديحي ورفع شأني.؟

فقال له المستشار أيها الأمير العظيم وأمير الأمراء أمير منطقة جزيرة بوتا الواسعة لا تخاف من تهديدات هولاء الترك وهم يأتون بملابسهم ( بنطلون ) الضيقة الى جبال كوردستان العالية وورائك المئات من شعبك الشجعان وقال تلك الجملة المشهورة أدناه.....
( هه ر ميره كي كوردا ب صه د ميري تركا يه ) فأن جنودهم لم و لن يستطيعوا مقاتلة قواتك وسينهزمون أمامهم فورآ.؟

فقال له الأمير وأبدء بمشاورتك الصادقة أيها المستشار..
فقال له أيها الأمير لا أخفي عليك بأنه لك قوة ( بشرية ) كبيرة لا يستهان بها ولكن لا تنسى بأنهم ( كورد ) وعلى شكل ( كه و ) أي على شكل طيور ( الحجل ) الجبلية المعروفة وهم غير موحدين أبدآ وكيف ترى وهم يقومون بخذلان بني جلدتهم وجلبهم الى الفخ وأهانتهم.؟

أختي وأخي القارئ الكريم وخاصة من الشعب الكوردي والكوردستاني وأصحاب الشأن والأختصاص المحترمون...
سبق لي وذكرت لحضراتكم الكرام بأنني لست بكاتب أو متخصص في شئ من هذا القبيل سوى قارئ ومتابع عام وخاصة كل ما يتعلق بشؤؤن قومي الكوردي ( دينيآ ودنيويآ ) وبالذات شؤؤن بني جلدتي من الكورد الأيزيديين ومنذ أكثر من ( 3 ) عقود عمرية ماضية ولحد اليوم وكونوا على ثقة تامة بأنني لم ولن أحاول توجيه الأساءة ( الشخصية ) الى أحد ومهما كان صفته ( الدينية والدنيوية ) لا سامح الله سوى كل ما أراه ( خطأ + خطأ = ) الندم وأنا متأكد منه ( 99 % ) ورغم ( سخونة ) الكلمات والجمل الواردة فيه وبشكل ( عنيف ) في أغلبية الأحيان ولكن بعيدة كل البعد عن طبيعتي ( السلمية ) الهادئة وأحترام الصغير قبل الكبير أن صحت التعبير.؟
ولكن والغريب في هذا الأمر هو...
أن بعضآ من أصحاب المراكز والمواقع الألكترونية التي أرسل لهم موضوعاتي المتعددة والمتفرقة يفتقرون الى المزيد من ( حرية النشر والرأي ) وخاصة التي تشرف عليها بعضآ من السيدات والسادة الكرام من الشعب الكوردي والكوردستاني وبالذات الأيزيدي ورغم حصول الأغلبية منهم على شهادات ( علمية ) وقانونية وغيرها بهذا الصدد.؟

وهو فبعد أن قررت كتابة ونشر( ثمار ) هذا الكم الهائل من المعلومات العامة والمتفرقة الجوانب التي أستطعت جمعها خلال السنوات ( الثلاثون ) الماضية ولحد اليوم و بواسطة الشبكة المعلوماتية العالمية ( الأنترنيت ) وعلى شكل ( تعليق وتعقيب ونقد وتصحيح ) والخ وخاصة على أو ضد كل ما أراه ( خطأ ) فحدث بيني وبين هولاء الأعلاميات و الأعلاميون الكرام شئ لم يكن على بال أحد وهو...
فعندما تكون مضمون مقالتي ( تمديح ) ولصالح شخص أو جهة ( دينية وسياسية ) ما فيقومون بنشر مقالتي وبسرعة ( البرق ) ووضعها في أعلى زاوية من مواقعهم المحترمة وأسرعوا الى تلميع صورتي الشخصية المرفقة دائمآ مع كل مقالة ولأكثر من اللأزم.؟

ولكن عندما تظم وستظم وأنشالله مضمون لا وبل مضامين كافة مقالاتي القادمة بتوجيه اللوم والعتاب وحتى النقد ( البناء ) الى كل من قام ويقوم بأخطاء ( دينية وقومية وسياسية ) بحق قومه وبني جلدته ومهما كان وما كان ومع كل الأحترام الى أية أنسانة وأنسان كان وحقوقه وكرامته الشخصية التي يجب أن تكون مصانة دائمآ.؟
فيقومون برفض وأهمال مضمون مقالاتي وعدم نشرها ودون قرأتها وتحليلها بشكل عميق وأن فعلوا ولكن بعد فوات الأوان فستكون بشكل ( فاتر ) وبدون صورة في بعض الأحيان.؟

ففي نهاية هذا الموضوع أرجو من حضراتكم الكرام قرأة وتحليل أحدى وأبسط تلك وهذه الصراعات والمنافسات ( الشخصية ) والداخلية التي حدثت بين ( الأشقاء ) في كوردستان تركيا المحتلة وهي منقولة أدناه من موقع ( كه سك و صور ) المحترم.

وكيف كانت ولا تزال يستغلها بقية القوميات ( الزاحفة ) على أرض كوردستان وتحت غطاء ( الدين ) الواحد ومنهم حفيد أوسمان جق وأتاتورك وهو السيد والرئيس التركي الحالي عبد الله غول وزيارته المرتقبة الى العراق ( قريبآ ) وكيف يريد أن يشعل ( فتنة ) داخلية ( جديدة ) بينهم و على غرار تلك الفتن السابقة التي كان أجداده يقومون به وفي الختام ليست بيدي شئ سوى القول وليرحم الله أمواتنا وأمواتهم جميعآ.؟
بير خدر آري ...آخن في 22.3.2009
-------------------------------------------------------------------------------


ثورة هكاري وبوتان
في سنة ( 1853-1856) م
بقيادة القائد يزدان شير الذي حرر منطقتي هكاري وبوتان ،

تم قمع تلك الثورة بمساعدة القوات الروسية
وتعد انتفاضة الأمير (( يزدان شير البوتي )) الذي يمكن وصفه بحق (( الأمير المخدوع )) لتي اندلعت في مناطق بوتان وهكاري خلال عامي / 1804 ـ 1855 / واحدة من أهم الانتفاضات الكوردية في تاريخهم الحديث.
الظروف العامة قبل الانتفاضة:
مع بداية ربيع / 1847 / , فقدت القيادة العامة التركية الأمل في إحراز نصر سريع على قوات الأمير ( بدرخان الأريزي ) أمير جزيرة بوتان الكردية المستقلة , لذا لجأت إلى أسلوب المخادعة وبذر الشقاق بين أمراء الأكراد وشراء ضمائرهم المتخاذلين منهم آملة من ذلك شق صفوف الكورد كوسيلة ناجحة وسهلة لغرض سيطرتها على كوردستان والقضاء على إمارة بوتان الكوردية .
وهكذا استغلت الخصومات والخلافات التي كانت موجودة بي الأمير بدرخان ويزدان شير قائد الجناح الأيمن للقوات الكوردية والذي كان يطمع في تولي حكم حكم بوتان وخلال ربيع / 1847 / تمكن عثمان باشا قائد القوات التركية من فتح ثغرة في جبهة الجيش الكوردي بمؤازرة من يزدان شير ومعه /15 / ألف مقاتل كوردي " 1" بعد أن تمكن من شراء ولائه مقابل ان يتولى حكم إمارة بوتان بعد القضاء على الأمير بدرخان ,
وسنعود إلى أسباب انحياز الأمير يزدان شير إلى جانب العثمانيين خلال الحديث عن شخصية يزدان شير في نهاية هذه الدراسة .
وفي تموز / 1847 / استسلم الأمير بدرخان قلعة في ( أروخ ) بعد أن قاوم مدة ثمانية أشهر وتم نفيه مع أخويه ( مير سعد ومير صالح ) , وهيأة أركانه إلى استانبول .
بعد القضاء على انتفاضة الأمير بدرخان وتفاديا لمنع قيام انتفاضات أخرى في كوردستان مستقبلاً قامت السلطات التركية بنشر الفصائل التركية في جميع المناطق الكوردية و وأحدث تغييرات جديدة في المؤسسات الإدارية و جمعت الجزيرة وهكاري وبرواري في ولاية واحدة تحت سلطة الأمير ( يزدان شير ) وحرمت الورثة من الأمراء والحكام الكورد من امتيازاتهم الوراثية , واستمرت في ملاحقة المتبقين من حلفاء الأمير بدرخان الأقوياء
فقد لاحقوا ( خان محمود ) إلى القوا القبض عليه في أيلول / 1847 / واستمروا في ملاحقة الحليف الآخر ( نور الله بك ) حتى أضطر للفرار إلى إيران عام / 1849 / " 2 " وحينها فر العديد من المشتركين في الثورة إلى إيران وما وراء القفقاس "3 " .
واستمرت القوات التركية في إخلاء المناطق الكوردية من الكورد غير الراضين عن سياستها , وبعد إن أستق الوضع في كوردستان نسبيا قامت السلطات التركية بنفي أمير بدليس الكوردي ( شريف بك ) إلى استانبول , وعينت على حكم بدليس بدلاً عنه حاكماً تركياَ . وهكذا أنهى الباب العالي حكم كل الأمارات الكوردية . وفي عام / 1850 / قامت القوات التركية بمذبحة مريعة في منطقة اومريان العائدة لحكم ( يزدان شير) بحجة عدم وفائها للضرائب المترتبة عليها , وبقيت المصادمات والمناوشات اليومية مستمرة بين السكان الكورد والقوات التركية نتيجة الاستياء العام بين الكورد من وصول القوات التركية بكثافة إلى كوردستان وإرغامها السكان على التنجيد الإجباري وجمع الضرائب وتموينات الحرب بصورة قسرية لذا غالباً ما كان الرجال يلجئون على رؤوس الجبال النائية هرباً من التجنيد الإجباري وتهرباً من دفع الضرائب الباهظة وتقديم المؤن لجيش محتل .
مع بداية النصف الأول من القرن التاسع عشر و قيام حرب القرم 1853 _ 1856 بين الروس و الأتراك _ و قد اشتركت فيها بريطانيا إلى جانب تركيا _ تطورت العلاقات أكثر من ذي بدء بين الكورد و الروس , و كان النضال المعادي للترك في الوقت نفسه يزداد في مناطق مختلفة من كوردستان _ كما مر بنا _ و قام قسم كبير من الحكام و الإقطاعيين الكورد بالاتصال مع ممثلي الحكومة القيصرية , و اشترك قسم منه في المعارك إلى جانبهم . و مع الانتصار الساحق الذي سجلته القوات الروسية على القوات التركية في تموز و آب 1854 , و احتلال ( بايزيد ) ترك قسم كبير من الكورد صفوف الجيش التركي . و في نهاية 1854 ترك قسم آخر من الكورد الجيش التركي و عادوا إلى بيوتهم بعد إن هزم الروس فرقة من الجيش التركي بالقرب من ( وان ) . في هذه الأثناء ظهر تيار من الزعماء الكورد و الأرمن و الآثوريين دعا إلى توثيق علاقاتهم مع الروس و معاداة الأتراك , و كان من أبرز و جوه هذا التيار الزعيمان الكورديان ( قاسم خان ) و ( جعفر آغا ) ” 4 " .
كان يزدان شير آنذاك على اتصال مع المتذمرين من الكورد و الآثوريين و الأرمن و العرب و غيرهم من الأقليات في شرقي تركيا ( كوردستان ) , و كان يتابع سير تطور العمليات الحربية على جبهة القفقاس منتظراً اليوم المناسب للقيام بالثورة ضد الإمبراطورية العثمانية و إعلان استقلاله . في هذه الأثناء قام الباب العالي بتنحيته عن إدارة حكم كوردستان ( بوتان , هكاري و برواري ) و تعيين باشا تركي في مكانه و ذلك بسبب سعيه إلى توحيد القوى الكوردية و معاداته العلنية للأتراك ؛ و بالتالي خوف الباب العالي من ظهور بدرخان آخر في كوردستان و كانت تنحيته السبب المباشر لاندلاع واحدة من أكبر الانتفاضات الكوردية بقيادة يزدان شير الآزيزي في منطقة بوتان و هكاري بعيداً عن ساحة العمليات الحربية في القفقاس ضد النير التركي و سميت
( بانتفاضة يزدان شير )تيمناً باسم قائدها .
الانتفاضة
مع بدء الانتفاضة دعا يزدان شير أنصاره إلى العلنية في الثورة و رفع السلاح في وجه السلطات التركية و لاسيما بعد ان تأكد من الاستياء العام بين الشعب الكوردي و شعوب المنطقة من ممارسات الأتراك الوحشية . و قد لقي الشعار الذي رفعه و هو وجوب تصفية السيطرة التركية _ المساندة الواسعة لدى كورد بوتان و هكاري و برواري و موتكان و غيرها من الأقاليم الكوردية , و وقف بجانبه الآثوريون و الأرمن و العرب , و قد دعم النضال المشترك المعادي للسلطات التركية انتفاضته بشكل كبير و حققت نتائجها خلال فترة زمنية قصيرة .
مع بداية الثورة زحف يزدان شير على رأس ألفين من المسلحين الكورد إلى بدليس و احتلها بسهولة بفضل و دعم سكان المنطقة له , و قضى فيها على الإدارة التركية , و في طريقه إلى الجنوب حيث مدينة الموصل هزم قوة تركية مؤلفة من ثلاثة آلاف جندي , و دخل مدينة الموصل التي وجد فيها معملاً للأسلحة و مخزناً كبيراً من القنابل و المدافع بالإضافة إلى خزينة المدينة , و باستيلائه على الموصل استطاع يزدان شير تقوية قوته القتالية . كما و شملت الانتفاضة مناطق جديدة , و انضم إليها سكان المناطق الجنوبية مثل وان و مكس بقيادة الزعيم ( تيلي بك ) و بعض أولاد الأمير بدرخان الذين كانوا قد أرسلوا إلى كوردستان من قبل الباب العالي مخولين بصلاحيات مطلقة وبكميات مالية كبيرة بهدف جمع القوت لصالح الباب العالي , إلا إنهم استغلوا تلك الأموال والصلاحيات المطلقة في تشكيل جيش كوردي ثم انضموا إلى الانتفاضة، وهكذا وصل عدد المنتفضين إلى ( 30 ) ألف مقاتل , و اتسعت حددها , و اتخذت طابعاً شعبياً , و لم تتمكن السلطات التركية من توحيد الزعماء الكورد المعادين ليزدان شير للقيام ضده رغم محاولاتها .
في كانون الأول 1855 , وقعت حرب طاحنة حول مدينة سيرت بين قوات الأمير يزدان شير و القوات التركية المدعومة بقوات والي بغداد كنعان باشا و بقيادته غير ان القوات الكوردية حطمت القوات التركية في هذه المعركة , و احتلت مدينة سيرت وباحتلالها لمدينة سيرت انضمت إلى الانتفاضة قبائل و طوائف جديدة ؛ ففي الجنوب الشرقي من الأناضول انضم إلى الانتفاضة أكثر من ( 2000 ) عربي و عدد كبير من اليونانيين , و في الشمال الشرقي أبدى الأرمن تعاطفهم مع الانتفاضة . و هكذا شملت الانتفاضة منطق واسعة من الموصل إلى وان , و ازداد عدد المنتفضين في شباط 1855 إلى ( 60 ) ألف مقاتل , و حسب بعض المصادر ( 100 ) ألف مقاتل " 5 " .
حينها حاولت السلطات الروسية إن تبقي ( يزدان شير ) في موقف الحياد , و دعته إلى الصداقة مع الإمبراطورية الروسية , فقد ورد في رسالة من قائد فرقة ( يريفان ) إلى يزدان شير ما يلي : سرح فرسانك ليعودوا إلى أعمالهم السلمية " 6 " و في بطرسبورغ كان الروس يرغبون في حياد الكورد بل و في مساندتهم الفعالة للقوات الروسية و بالتالي يمكن القول ان القيادة الروسية لم تستطع استغلال الانتفاضة الكوردية لصالحها و لصالح الكورد بالشكل المناسب رغم قدرتها على ذلك . بالرغم من أن يزدان شير سعى إلى التنسيق مع القوات الروسية كما يظهر في رسائله الخمس إلى قائد القوات الروسية بعد احتلاله ( بايزيد ) حيث طلب منه تنظيم هجوم مشترك على ( تبليس و أرزروم ) .إلا ان تحرك القوات الروسية خارج حدود الإمبراطورية العثمانية و توزعها في أماكنها الشتوية سبب اختلال موازين القوى و أدى إلى عدم وصول رسائله تلك " 7 " .
مع اتساع نطاق الانتفاضة في شباط و آذار 1855 , و لاسيما باتجاه ( أرزروم ) و ( بايزيد ) صارت إمكانية الاتصال مع القوات الروسية أمراً سهلاً , لذا اضطرت القيادة التركية إلى سحب قسم من قواتها من جبهة القرم و زجها في مواجهة الانتفاضة خاصة بعد انسحاب القوات الروسية إلى خارج حدود الإمبراطورية التركية , و كما ركزت من هجماتها ضد المنتفضين , و لعبت الدبلوماسية البريطانية في الموصل دورها في القضاء على الانتفاضة و حاربت المنتفضين بعد أن تسلمتا لتوجيهات اللازمة من الدوائر الحاكمة البريطانية و خصصت المال اللازم لهذا الغرض , و بدأ ( نمرود رسام ) " 8 " عميل القنصلية البريطانية في الموصل تحركاته لأجل إخماد نار الثورة , و تمكن بالوعود و الرشاوى من إقناع عدد من الزعماء الكورد المنتفضين بالصلح مع الأتراك , و قد أدى ذلك إلى وقف عمليات الثوار بشكل مؤقت .
حينها حاول يزدان شير الاتصال ثانية مع قائد القوات الروسية في يريفان بواسطة رسوله ( أصلو ) مقترحاً عليهم ان يتقدموا ثانية نحو موش , إلا ان ( أصلو ) لم يتمكن من الاتصال مع قائد القوات الروسية إلا بعد فوات الأوان و بالتالي فقد يزدان شير الأمل من وصول المساعدات الروسية و بالتالي من الانتصار على القوات التركية الكثيفة و لاسيما بعد ان امتنع عدد من رؤساء القبائل الكورد من المشاركة في النضال .
أما الإنكليز فقد قدموا المساعدات المباشرة للقوات التركية , و قاد الضابط الإنكليزي ( ماكون ) المدفعية التركية ضد تحصينات المنتفضين , و ازدادت كثافة القوات في كوردستان مستخدمة أسلحة جديدة تلقتها من الترسانة الإنكليزية و قامت بالخراب و الدمار في أرض كوردستان , و احتلت المدن الصغيرة و الكبيرة و نقاط تقاطع الطرق الجبلية لمطاردة الثوار .
تحصن يزدان شير في معقله ( قصرا كلي ) في منطقة بوتان الجبلية جنوبي وان و اضطر إلى دخول المفاوضات مع السلطات التركية تحت تأثير العميل البريطاني ( نمرود رسام ) لحل القضايا المختلف عليها . و ما ان خرج من معقله ( قصرا كلي ) حتى ألقي القبض عليه غيلة , و أرسل من هناك إلى استانبول لزجه في غياهب السجون و في استانبول عاملوه كما عاملوا قبله ( الأمير بدرخان ) إذ منحوه لقب ( باشا ) و أرسلوه إلى مدينة ( بانيا ) في اليونان , و بقي فيها حتى وفاته في عام 1868 م .
ثم توسط ( نمرود رسام ) بين الباب العالي و بطريرك الآشوريين ( أبراهام ) الحليف القوي للأمير يزدان شير راغباً في إقامة علاقات طيبة بينهم ؛ و بالتالي لمنع قيام اتحاد آخر بين الكورد و الآشوريين مستقبلاً خوفاً من تجدد حدوث انتفاضة مماثلة متعددة الأعراق و المذاهب .
و هكذا تدهورت أمور زعماء الانتفاضة شيئاً فشيئاً بعد أسر يزدان شير و لم يستفيدوا من نجاحاتهم التي أحرزوها , و تشتتوا بين الجبال إلا ان (عمر آغا ) أخ يزدان شير" 9 " واصل الصراع ضد الأتراك من مناطق بوتان الحصينة , و كان تحت إمرته بضع عشرات الألوف من الفرسان الكورد , و لكنه لم يتمكن من الصمود أمام التفوق العددي المنظم للأتراك و الدعم الإنكليزي لهم بالخبرة العسكرية و بالتالي اضطر إلى الانسحاب , و تشتت قواته في أرجاء كوردستان . هكذا أخمدت الانتفاضة نهائياً في تشرين الثاني 1855 م , و عاد قسم من كوردستان ثانية تحت الإدارة التركية .
نظراً لخطورة هذه الانتفاضة على الدولة العثمانية فإن السلطات التركية أصدرت في أعقاب انتصارها على الثائرين ميدالية خاصة " 10 " و أعادت قواتها في كوردستان ثانية إلى الجبهة الروسية ( القرم ) .
لقد لاحظنا ان الأتراك اعتمدوا في قضائهم على الأمير يزدان شير بالمكر و الخداع و زرع الشقاق , كما فعلوا عند محاربة ثورة الأمير بدرخان الآزيزي و هي أساليب اعتاد عليها الشعب الكوردي و كل الشعوب التي ابتليت بمعاداة الأتراك .
لم تخب جذوة النضال في نفوس الشعب الكوردي , بل راح يداوي الجروح النفسية و يشحذ الهمم لتحقيق أمانيه , فتتالت الثورات بعد ذلك كثورة الشيخ عبيد الله النهري ( 1880 ) و ثورة الشيخ سعيد بيران ( 1925 ) و ثورة ديرسيم ( 1937 ) الخ .
- من هو يزدان شير ؟
بداية لا بد من توضيح معنى الاسم ( يزدان شير ) . انه اسم كوردي تركيبي إضافي من كلمتين و يعني ( أسد الله ) . و قد يكون اسمه الحقيقي ( علي ) و لقب بيزدان شير تيمناً بلقب الأمام ( علي ) رضي الله عنه و هذه عادة دارجة بين الكورد , و قد أطلق الاسم على اثنين آخرين من العائلة نفسها ( راجع شجرة العائلة ) في الصفحة التالية ) .
و يخطأ كثير من المؤرخين حين يذكرون في كتاباتهم بصيغة ( عز الدين شير ) بدلاً من اسمه المعروف ( يزدان شير ) . و الأمير يزدان شير هو ابن الأمير سيف الدين الآزيزي الذي تولى حكم الأمارة في بوتان بعد عمه الأمير ( عبدال خان ) والد الأمير الشهير ( بدرخان ) . لقد خلد اسم يزدان شير في أناشيد شعبية كثيرة ما زالت تتردد حتى يومنا هذا ؛ و لعل أغنية ( أز خلفم خلفم ) التي أنشدها ( خلف الشوفي ) * تحسراً على انهيار حكم الأمير بدرخان و تولي يزدان شير سدة الحكم في بوتان خير شاهد على ما ذهبنا إليه :
Ez Xelef im Xelef imHaware m,r [ haware m,rEz Xelef im Xelef imYezdan\.r beg. Botaneو للمزيد من المعلومات حول صلة القربى بين الأمير بدرخان و الأمير يزدان شير لا بد من الرجوع إلى كتاب ( الأمير بدرخان ) لمؤلفه ( أحمد لطفي ) حيث يذكر :
( عبد الله خان هو والد الأمير بدرخان الذي نكتب عنه في هذه الرسالة و بعد وفاته و تولي الأمارة ابن عمه سيف الدين بك , و كان سليم النية زاهداً في أمور الدنيا لدرجة أغفلته عن القيام بواجبات الإمارة , فاختل نظامها و اخذ رؤساء العشائر يخرجون عن طاعته و لم يستطع بدخان بك السكوت على الأمر و اخذ يتدخل في شؤون الأمارة , و اعترف الأمير سيف الدين بأنه غير كفء في إدارة شؤون حكومته , فأعتزل الحكم , و انصرف إلى العبادة .
و حيث ان نظام حكم الإمارة كان يقوم على تولي الابن الأكبر كرسي الأمارة , فقد جلس عليه الأمير صالح أكبر أبناء عبد الله بك , و كان منذ صباه متصرفاً إلى العبادة و طاعة الرحمن و الابتعاد عن أمور الدنيا , و قد حاول ان يبتعد عن مزاولة الحكم , لكنه اضطر بناءً على إصرار أخيه ان يبقى في الحكم مع الاستمرار في التعبد و قبول الطريقة النقشبندية و قراءة الأوراد و الأذكار و وصل فيها إلى درجة الجذب ثم تخلى عن كرسي الإمارة . و في الوقت نفسه استطاع بدرخان بك بما لديه من الغيرة القومية , ان يكسب محبة الجميع فبايعوه على تولي زمام الإمارة و لا يزال الأكراد إلى يومنا هذا يذكرون بالاعتزاز الماضي السعيد الذي ساد حكمه ... ) " 11 "
أما الكاتب و الصحفي الكوردي محمود لوندي فيذكر في بحث له حول ( أحفاد يزدان شير ) نشر في صحيفة (أرمانج) الكوردية ما يأتي :
( يزدان شير هو ابن الأمير سيف الدين الثالث و من أبناء عمومة الأمير بدرخان , كما انه ابن أخت سعيد بك صاحب قلعة " كوركيلي " الواقعة في منطقة شرنخ الجبلية . و قد كان خاله سعيد بك هذا من المنافسين الأقوياء للأمير بدرخان , و في أثناء محاصرته من قبل الأتراك بقيادة حافظ باشا عام 1838 م لم يهب الأمير بدرخان لمساعدته , بل وقف منه موقف العداء . و لاحقاً حارب الأمير بدرخان الأتراك فإن ابن أخته يزدان شير وقف منه الموقف نفسه بل و حاربه ... ) " 12 " .
في عام 1990 , في أثناء إحدى زياراتي المتكررة إلى منزل الأميرة روشن بدرخان في مدينة بانياس السورية و خلال تبادل الحديث حول حياة الأمير جلادت بدرخان و البدرخانيين أعلمتني حينها الأميرة روشن بدرخان بما يلي :
( نظراً لأن السلاطين كانوا دوماً يعملون على إضعاف دور أمراء بوتان باللجوء إلى الفتن و بذر الشقاق ضمن العائلة الآزيزية فقد كانوا يشدون من أزر طرف ضد طرف , و هذا ما فعلوه مع والدي الأمير بدرخان و الأمير يزدان شير . لقد وقف الأتراك إلى جانب الأمير سيف الدين والد يزدان شير ضد ابن عمه الأمير عبدال خان والد الأمير بدرخان , و لذلك تسلم الأمير سيف الدين حكم الإمارة في بوتان , و قضى على ابن عمه عبدال خان بعد مذبحة مريعة , و قد نجا من هذه المذبحة طفلان صغيران للأمير عبدال خان اختفيا في منطقة شرنخ الجبلية , و كان بدرخان واحداً منهما ... )
بالاستناد إلى هذه المعلومات و ما ورد في مراجع أخرى " 13 " يمكننا رسم شجرة للعائلتين البدرخانية و اليزدانشيرية و بيان صلتهما و ذلك على النحو الآتي :
بعد ان تم القضاء على انتفاضة يزدان شير في عام 1855 , منح يزدان شير لقب باشا كما ذكرنا و أرسلوه إلى اليونان و فيها توفي عام 1868 , و في العام نفسه توفي الأمير بدرخان في دمشق .كان الأمير يزدان شير قد خلف ابناً اسمه طاهر , و كان ابنه هذا يعمل في خدمة السلطان في استانبول , و نتيجة إصابته بداء السل نصحه الأطباء بالعيش في إقليم سورية ( الشام ) , فقدم إلى دمشق , و عاش بين أبناء الأمير بدرخان و تحت رعايتهم , و كان بدري باشا أحد أبناء الأمير بدرخان الكبار من المهتمين به , و زوجه من شقيقته نفيسة خانم .
و يذكر عن الأمير بدرخان كان معارضاً شديداً لهذا الزواج خلال حياته , لأنه كان يبغض والده يزدان شير لدرجة ان أحداً لم يكن يجرؤ على ذكر اسمه أمامه " 14 " .
خلف طاهر بك أو( طاهر بدرخان ) ابناً اسماه يزدان شير و يزدان شير هذا أنجب عدداً من الأبناء منهم : خالد يعيش في بريطانيا و هادي يعيش في أمريكا و سيف الدين يعيش في أمريكا و هو من المهتمين بالقضية الكوردية و سليم يعيش في الأردن و هو من المهتمين بالقضية الكوردية و عالي يعيش في بلجيكا و طاهر يعيش في الأردن و له ابن اسمه يزدان شير أيضاً .
أسباب انحيازه إلى العثمانيين ضد الأمير بدرخان :
لقد لاحظنا مما سبق ان الأمير يزدان شير انحاز إلى العثمانيين و وقف معهم في مواجهة انتفاضة ابن عمه الأمير بدرخان عام 1847 م , ثم بعدها بسنوات قليلة انتفض هو أيضاً في وجه العثمانيين (1854 _ 1855 ) .
ان العودة إلى تاريخ العائلة البدرخانية توضح لنا ظهور خلافات داخلية فيها بين حين و آخر ,
أمير سيف الدين الثاني

الأمير منصور خان

الأمير إسماعيل خان

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأمير مصطفى خان ؟ الأمير عبدال خان

ـــــــــــــ ـــــــــــــ

الأمير أسعد الأمير بدرخان الأمير صالح عمر آغا يزدان شير ؟

أمين عالي باشا بك ( طاهر بدرخان )

الأمير جلادت يزدان شير بدرخان

د. جمشيد طاهر بدرخان

كردو يزدان شير
و إن بعض تلك الخلافات استمر ردحاً من الزمن , وقد كان الأتراك يستغلون ذلك ويحاربون بشتى الوسائل تعميقها خدمة لمصالحهم ومآربهم ولم تكن الأجيال الأولى من العائلة البدرخانية قادرة على التخلص بسهولة من تلك الخلافات خدمة للمصلحة القومية , بل نلاحظ ظهور تنافس بين شقي العائلة وحرص كل منهما على تبوأ مكانة الصدارة في العائلة . لقد كانت الخلافات ذات طبيعة قبلية تتمثل رغبة الاستئثار بالسيادة على العائلة وزعامتها , تضاف إليها عوامل ثانوية أخرى , أما موقف ( يزدان شير ) من ابن عمه الأمير بدرخان فيمكن إعادته إلى الأسباب الآتية :
1 ـ الانتقام من الأمير بدرخان الذي أطاح بوالده الأمير سيف الدين وأبعده عن سدة الحكم في بوتان . لأن ذلك حرم يزدان شير من تسلم حكم الإمارة في بوتان حيث إن نظام حكم الأمارة في بوتان يقضي بتولي الابن الأكبر حكم الأمارة .
2 ـ الثأر لخاله ( سعيد بك ) صاحب قلعة (( كَوركَيلي )) رداً على موقف الأمير بدرخان السلبي منه في أثناء حروب خاله مع العثمانيين في آذار عام / 1838 /
3 ـ زواج الأمير بدرخان من الفتاة (( قشمى )) أثيرة يزدان شير . وقد خلدت الأغاني التراثية الكوردية هذا الحدث . وأنا بصدد جمع هذه الأغنية .
4 ـ طمع يزدان شير في تولي حكم الأمارة لأنه كان يرى في نفسه أكثر جدارة من بدرخان في تولي حكم الأمارة في بوتان ولا سيما إنه نجل الأمير سيف الدين الذي أطاح به بدرخان وأخوته .....
وهكذا نلاحظ إن العوامل الداخلية تضافرت مع الخارجية في زيادة الفرقة والشقاق بين أبناء العائلة الواحدة وأضعفتها بين حين وآخر . ولذلك فأن نيران ثوراتها وانتفاضاتها كانت تتأجج ثم تخبو ثم تتأجج ثانية . ولعل ذلك دليل آخر على صحة ما قاله ابن فضل الله العمري عن حال الكورد , إذ قال :
ولولا إن سيف الفتنة بينهم يستحصد قائمهم وينبه نائمهم لفاضوا عن البلاد , واستضافوا إليهم الطارف والبلاد , ولكنهم رموا بشتات الرأي وتفرق الكلمة ... ) "15 "
=============================
المراجع والهوامش :
1 ـ الأمير جلادت عالي بدرخان : مذكرات , الحلقة الثانية ( صحيفة خبات ) عدد ( 767 ) تاريخ 11/ 6 / 1995 إقليم كوردستان العراق.
2 ـ جليلي جليل : من تاريخ الأمارات في الإمبراطورية العثمانية ( في النصف الأول من القرن التاسع عشر ) ترجمة : د. محمد عبدو النجاري , دمشق / 1987 / ص / 136 /
3 ـ في عام / 1992 / التقيت بأحد أحفاد أولئك البدرخانيين الفارين إلى ما وراء القفقاس وكان قد قدم إلى مدينة القامشلي لأجل رؤية ( عين ديوار و جزيرة بوتان ) و كان اسمه ( عزيز إيفج ), و يكنى ب( أبي بدرخان ) .
4 _ ن . أ خالفين : الصراع على كوردستان ( المسألة الدولية خلال القرن التاسع عشر ) ترجمة : د. أحمد عثمان أبو بكر , بغداد 1969 , ص ( 74 – 75 ) .
5 – جليلي جليل , نفس المصدر السابق , ص ( 153 ) .
6 – ن. أ خالفين , المصدر السابق , ص (76 _ 77 ) .
7 – جليلي جليل , المصدر السابق , ص ( 153 – 154 ) .
8 – نمرود رسام : عميل القنصلية البريطانية في الموصل , من أصل آشوري , وهو الذي اقترح على السلطان عن طريق سفير بريطانيا في استانبول التدخل في شؤون كوردستان و معاقبة الأمير بدرخان .
9 – ن . أ خالفين , المصدر السابق , ص ( 83 ) .
10 – جليلي جليل , المصدر السابق , ص ( 155 ) .
11 – لطفي : الأمير بدرخان , ترجمة : علي سيدو كوراني , دمشق 1992 , ص ( 11 – 12 ) .
12 – محمود لوندي : أحفاد يزدان شير , جريدة " آرمانج " الكوردية , العدد ( 146 ) ستوكهولم / 1994 .
13 – مالميسانز : جزيرة بوتان و العائلة البدرخانية بالتركية , ستوكهولم / 1994 , ص ( 88 ) .
14 – صالح بدرخان : مذكراتي , ترجمة الأميرة روشن بدرخان , دمشق 1991 , ص ( 44 ) .15 – ابن فضل الله العمري : التعويض بالمصطلح الشريف , القاهرة 1312 ه , ص ( 40 ) .
* خلف الشوفي : كان من رجال الأمير بدرخان المقربين , إذ كان ذكياً و شجاعاً والمنطقة المعروفة ب ( دشتا خلف آغا ) الواقعة جنوب شرقي نصيبين لا تنسب إليه كما يقال إنما إلى خلف أغا,زعيم منطقة السنجق .