الأحد، 27 ديسمبر 2009

يوم الأحد وبير آري وباتزمي.؟


في البداية أهنئ نفسي ونيابة عن عائلتي أهنئ الشعب الكوردي والكوردستاني في كافة أجزاء كوردستان ( المحتلة ) و بمختلف عقائده ولهجاته بشكل عام والكورد ( الأيزيديين ) بشكل خاص و بالذات قبائل ( جيلكا ) المتكونة من قبيلتين أو طبقتين ( بير ومريد ) فقط مع كل الأحترام الى قبائل ( الشيخ ) أو الشيوخ الذين وجدوا عند الكورد الأيزيديين بعد ظهور وحكم الشيخ ( عدي بن مسافر الأموي ) حوالي عام ( 557 ) الهجري رحمه الله.؟

وذلك بمناسبة قدوم عيدنا ( السنوي ) العريق المبارك وأبتداء من اليوم ( 27 / 12 ) ولغاية يوم الأحد القادم ( 3 / 1 / 2010 ) وهي بأسم ( باتزميا بيري ئاري ) أو بير آلي أو باتزميا ( جيلكا ) وليست في الأسبوع ( الثاني ) والثالث من الشهر ( 1 ) كانون الثاني وحسب ما يحاول ( البعض ) تشويهها وبشكل متعمد وهذا هو ( لب ) الموضوع والقصد التي أتعمد الأشارة اليها دائمآ وأبدآ.؟

فأن هذه المناسبة ( العريقة ) ليست وليدة اليوم كما يحاولون ( حجب ) الشمس بواسطة الغربال حيث ظهرت عند الأقوام ( الآرية ) الكوردية والكوردستانية قبل آلاف السنين وكانت آخر ( تجديد ) لها على يد رجل صالح بأسم بير آري حوالي عام ( 280 م ) في منطقة ( دير ديل ) الواقعة الآن في جبال ووديان وكهوف ( كوردستان ) تركيا الحالية وبالذات في منطقة و وادي ( كه ليى بيرا ) أي عند قبائل بيران ومعهم ( مريد ) أي أتباعهم وفي مقدمتهم ( مجيور ) أي السادن من قبيلة ( بوزير ) الذي حصل على كرم ومباركة ذلك الرجل الصالح أعلاه عندما طلبوا منه أن يصنع ( رغيف ) أو عدة رغائف من الخبز الخاص بأسم ( خوره ) أي على شكل ( شعاع ) الشمس وكذلك على أرغفة ( صوك ) التي تقوم بصنعه بقية العوائل الجيلكية خلال فترة الأيام ( 7 ) لهذه المناسبة أعلاه.؟

سبق لي وكتبت ونشرت وشرحت وطرحت وأقترحت حول مضامين هذه المناسبة وطلبت من كافة المراكز والمواقع ( الألكترونية ) الخاصة لنا نحن الكورد الأيزيديين وبالذات من السيدات والسادة الكرام الذين يشرفون على ( أدارة ) وشؤؤن موقع ومركز ( كانيا سبي ) الثقافي والأجتماعي في هذه الدولة ( المانيا ) المحترمون أن يهتموا بهذا الموضوع وينظموا ( مؤتمر ) أو أجتماع موسع وأية تسمية كانت وبحضور كافة ممثلي قبائل ( جيلكا ) من بير ومريد من أجل توحيد هذه المناسبة وعدم ( السماح ) للآخرون التدخل والتلاعب بمضمونها وتأريخها ( الشمساني ) أي أعتدال الشمس مابين ( 21 – 31 / 12 من كل عام ولكن وحسب ما أعتقد ولست متأكدآ منها بأن هناك أيادي ( خفية ) عندهم تحاول عدم أنجاح مثل هذه الأقتراحات وفي مقدمة هذه الأيادي يد السيد ( فرماز غريبو ) المحترم.؟

فنظرآ لأصرار ومحاولات البعض وخاصة العشرات من أهالي ( تركيا ) بأنه يجب أن تجري هذه المناسبة في الأسبوع ( الثاني ) والثالث من شهر( 1 ) وليست في نهاية هذا الشهر ( 12 ) وبحجة عدم الدخول الى الشهر ( الشرقي ) المزعوم لنا وحسب ما أشرت اليه في مضمون آخر مقالى لي وهي بعنوان ( يوم الجمعة ) للمسلمين وليس للأيزيديين وأن الحساب الشرقي التي يتبعه قداسة بابا الشيخ ليس سوى فكرة ( حديثة ) العهد لدينا وكذلك أقول لهم أن هذه المناسبة وجدت قبل عهد الشيخ عدي ( الأول ) رحمه الله ومئات السنوات فكيف سنعتمد على حساب بابا الشيخ مع كل الأحترام الى شخصه ومكانته الحالية.؟

فأن كلمة ( بير و باتزمي ) كلمات ( آرية ) وكوردية و قد جاءت هذه المناسبة ( باتزمي ) مع الأعتدال ( الشتوي ) للشمس وهو حساب معروف ومقبول عالميآ عندما تعود الشمس الى ( الدوران ) ويجب أن لاننسى بأنه كان ولا يزال يقوم أو يقرر العديد من كبار ( السن ) من الأيزيديين بعدم شرب ( الماء ) عند غروب الشمس.؟
أعتقادآ منهم بأنها تقع في حالة ( الخطر ) عندما تقترب من ( حوت ) أو الحيطان وبقية الحيوانات الموجودة في البحار التي تمر فوقها منها عند الغروب.؟

ولأجل كل ما ورد أعلاه وأختصارآ في الكلام والشرح الغير ( معزز ) بتقديم الأدلة والبراهين لهم وللأسف الشديد ورغم محاولاتي المتكررة ومنذ أكثر من ( 3 ) عقود مضت وبدون جدوى ولكنني ومهما كانت ( الثمن ) فلم ولن أخيب الآمال.؟

فقررت أعادة كتابة ونشر هذا الموضوع ( محذرآ ) الذين يحاولون أنكار هذه الحقيقة وتقليص تأريخها الى السنوات ( 800 ) القليلة الماضية وليست قبل هذا العدد أعلاه وللأسباب التالية أدناه وكذلك أدعو ( الجميع ) الى أبداء آرائهم وتقديم أفضل المعلومات عن هذه المناسبة وبشكل ( صريح ) وعلماني وعقلاني بعيدآ عن العاطفة والقصص والخرافات التي عفت عنها الزمن.؟

1. لماذا تبدأ هذا العيد في يوم الأحد وتنتهي في يوم الأحد.؟
فحسب ما أستفسرت وترجمت وبعدة اللغات بأن يوم الأحد تعني يوم ( الشمس ) واللغة الألمانية خير دليل على هذا الكلام وهي ( زون تاك ) أو زون داي الأنكليزية وهما تعنيان بيوم الشمس وليست هناك حاجة أن أبتعد عن معنى هذا اليوم وحسب لغتي ( الكوردية ) الجميلة والواضحة وهي ( يه ك شه م ) أي الشمس الأول.؟

2. لماذا أو بماذا تعني كلمة.......................
) بير وكذلك جملة ( بير آري ) الموجودة عند قبيلة ( جيلكا ) التي وجدت فيPir (
( كهوف ) وجبال كوردستان ( تركيا ) الحالية وليست في جبال ( العراق ) الحالية كما يعتقد البعض لكي ينكروا حقيقة ( أصالة ) وعراقة كلمة ( بير ) التي كانت ولا تزال موجودة ومعروفة عند الشعب ( آري ) الكوردي والكوردستاني حيث هناك العديد من الجبال والمدن تكنى بأسم ومعنى هذه الكلمة ومدينة ( بيران شار ) أي مدينة الأبيار في دولة ( أيران ) الحالية خير دليل على هذا الكلام.؟
3. باتزمي بماذا تعني.؟
بكل أسف أقول وأقر بأنني لا زلت مستمرآ في البحث والتحليل عن مغزاها ولكن بدون جدوى وليست لدي ما أقول حولها في الوقت الحاضر.؟
4.عيد باتزمي كيف تجري ومتى.؟
سبق لي وكتبت ونشرت حولها ولكي يكون القراء الكرام أكثر أطلاعآ وتحليلآ ومشاركة فيه فسأكرر نشرها وبأختصار.....
1. في يوم ( الأحد ) أي مثل هذا اليوم تسمى ب ( جل شو ) أي يوم ( التنظيف ) للدار والأواني والجسد والملابس أستعدادآ للعيد وهي ( 7 ) أيام متتالية ويمكنني القول بأنها تتكون من الرقم ( 7 ) مثل...

2. في أيام ( الأثنين والثلاثاء والأربعاء ) يجب على ( الجميع ) أي على عوائل ( جيلكا ) المتكونة من ( بير ومريد ) فقط أن يصوموا هذه الأيام وكذلك معهم الذين ( نذر ) على أنفسهم أن يباركوا هذه المناسبة العريقة والمستجابة ( الدعاء ) لكل من طلب الغفران.؟

3. في يوم ( الأربعاء ) تبداء العيد وبشكل رسمي حيث يجب على كل عائلة أن تقوم بنحر ذبيحة وسواء كانت ( بقرة ) وثور وعجل ونعجة ومعزة وحسب الأمكانيات ( المادية ) والأقتصادية عند رب العائلة.؟

4. يجب أن يؤخذ ( 7 ) باري أي الأوصال من تلك الذبيحة وهي كما يلي أدناه.....

أ.7 . أضلاع من الجهى اليمنى من الذبيحة.؟

ب.7. فقرات من ظهر الذبيحة.؟

ج. رقبة الذبيحة.؟

د. صدر الذبيحة.؟

و.اليد اليمنى للذبيحة يقسم الى ( 3 ) أوصال ويكون المجموع الكلي هو ( 7 ) باري.؟

5. في ليلة ( الأربعاء / الخميس ) تسمى ليلة ( القدر ) شه ف براتا ( خوره ) أي يجب على كل عائلة ( بوزير ) وهم السادن والمجيور أن لا تنام هذه الليلة وتقوم بصنع ( 1 – 7 ) أرغفة خاصة بأسم ( خوره ) وهي كلمة ( آرية ) وكوردية وتعني الشمس.؟

6. في ليلة ( الخميس / الجمعة ) تسمى شه ف براتا باتزميى أي ليلة القدر للباتزمية حيث يجب على ( كافة ) العوائل الجيلكية عدم ( النوم ) في هذه الليلة حيث هناك ( جلسات ) دينية تدار من قبل رجال ( الدين ) وسواء كان بيرآ وشيخآ وفقيرآ وقوالآ وكذلك هناك ( حلقات ) للرقص والغناء في ساحات القرى نسبة الى الشابات والشباب وضيوفهم الكرام.؟
7. في يوم الجمعة تكون ( النوم ) والأستراحة بسبب الليلة القدر.؟
8. في السبت تستمر الزيارات من قبل الجيران والضيوف.؟
9. في يوم الأحد وفي الصباح الباكر تقدم أكلة ( باجة ) سه ر وه بي المتكونة من ( رأس ) وأرجل وأحشاء تلك الذبيحة الى الضيوف وتسمى ب ( تاش تيا شيشمس ) أي فطور الشمس وتنتهي العيد بأسم ( سه رصال ) أي رأس السنة.؟

وفي الختام أريد القول بأنه مهما أجتهدت أو حاول الآخرون ربط وأضافة هذه المناسبة الى عهد الشيخ ( عدي بن مسافر الأموي ) رحمه الله وأدارة توقيتها الزمني بعد عام ( 557 ) الهجري حسب ما تسمى الحساب ( الشرقي ) التي تجري بموجبه ( أغلبية ) المناسبات والأعياد الموجودة عند الأيزيديين.؟

فأقول لهم ( لا ) والف كلا بأنها مناسبة ( آرية ) عريقة وجاءت من أجل ( الشمس ) أي عندما تقلصت ما بين ( 21 – 31 / 12 ) الميلادي ( الغربي ) الحالي وعادت الى دورتها الطبيعية أحتفلوا بتلك وهذه المناسبة وليست في الأسابيع ( الثانية والثالثة ) من الشهر ( 1 ) أي حسب حسابات الكنيسة ( الروسية ) التي تدعي بأن ولادة السيد المسيح رحمه الله قد حدث في يوم ( 7 / 1 ) وليست في 25 / 12 أعلاه.؟
وهذا ما يتم ( خداع ) العشرات من عوائل جيلكا بأنه يجب أن تبداء عيدهم بعد يوم ( 7 /1 ) وليست قبلها لكي يتلاعبوا بتأريخها ( الحقيقي ) وهذا ما أحذرهم دائمآ.؟
بير خدر آري ...آخن في 27.12.2009
rojpiran@gmail.com