الأحد، 1 مارس 2009

آذار شهر الأحزان والأفراح للشعب الكوردي.؟


عند البحث وقراءة صفحات التأريخ ولكافة الشعوب والقوميات الموجودة والمعروفة على المعمورة سنجد لديهم العديد من المناسبات والذكريات الحزينة والمفرحة قد حدثت في أغلبية الأشهر ( 12 ) التي تسمى بسنة أو العام وحسب التقويم أو الدورة ( الشمسية ) أو القمرية المعروفة اليوم وكل منهم وحسب فلسفته ( الدينية ) ولغته القومية والجغرافية.
ولكنني أعتقد وبدون أية مبالغة فيه أن شهر آذار ( 3 ) الشمسي أو الشرقي أو ما سميت فيما بعد بالأشهر( الميلادية ) نسبة الى ميلاد السيد المسيح مع كل الأحترام له ولمؤمنيه تأخذ الحصة الكبيرة من هذه الحوادث والمناسبات لدى هذه الشعوب والقوميات ومن بينهم أو في مقدمتهم الشعب الكوردي المتكون من العديد من العقائد والأديان والطوائف المتآخية على بقعة أرضية مقدسة تسمى ( كوردستان ) المحتلة والمغتصبة من قبل ( 3 ) قوميات مجاورة لها وهم ( العرب والترك والفرس ) الذين حاولوا فعلآ ولا يزالون يحاولون أبادة هذا الشعب العريق في جميع هذه الأشهر أعلاه وبالذات في شهر ( آذار ) و التي يمكن لهم ولجميع الشعوب بشهر ( الدم ) ومن ثم تسميته بشهر ( الحرية ) لأنه هناك مقولة أو مثل كوردي تضرب عند التضحية والنضال أن ( دارا ئازاديى بخونيى تيتا ئاف دان ).؟
أي أن شجرة الحرية سقيت ويجب أن تسقي بالدم الكوردي والكوردستاني عند أتخاذهم قرارآ بأخذ الحرية والأستقلال التام وتحت علمه ودولته العلمانية والديمقراطية كوردستان.؟
ففي مثل هذا اليوم ( 1 ) آذار وقبل أكثر من ( 30 ) عامآ من الآن لم ولن تكن يومآ عاديآ كبقية السنوات الماضية عند ( الأغلبية ) من الشعب الكوردي والكوردستاني المتجزء وفي بلاد الغربة وخاصة عند ( البيشمه ركه ) واللأجئون والمعتقلون والسجناء و ( أنا ) أحدهم وذلك اليوم أعلاه من عام 1979 كان يومآ حزينآ على قلوبنا نحن جميعآ ولحد اليوم.....
حيث سمعنا وقرأنا عن خبر وفاة ورحيل ( الأب ) الروحي للحركة القومية و التحررية الكوردية والكوردستانية في العراق وهو ( مصطفى محمد مسعود ) و المعروف ( دينيآ ) بملا مصطفى وهو كذلك معروف ( قوميآ و ثوريآ وعسكريآ ) الجنرال مصطفى البارزاني وذلك في أحدى المستشفيات العالمية في مدينة ( واشنطن ) الأميركية وذلك بعد حدوث تلك النكسة والأتفاقية ( الخيانية ) ضد الشعب الكوردي وحركته في يوم ( 6 / 3 / 1975 ) والتي تم تسميتها بأتفاقية ( الجزائر ) الخيانية التي وقعت أنذك ما بين كل من شاه أيران السابق محمد رضا البهلوي والرئيس العراقي المقبور صدام حسين وبمباركة ( ثعلب ) السياسة الدولية ( هنري كيسنجر ) وزير الخارجية الأميركية الأسبق أضافة الى حضور ومباركة رئيس تلك الدولة المضيفة والمحتظنة لتلك الأتفاقية الغير ( أنسانية ) وهو الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين.؟
فأذا قررنا العودة الى الماضي السحيق ونمسح الغبار عن الآثار واللوحات الكتابية هناك وهنا سنجد أن الأغلبية من هذه الشعوب قد أتخذت من يوم ( 21 ) آذار وقبل المئات لا وبل الآلاف من السنين الماضية بيوم ( الأبراج ) وبداية فصل الربيع والأحتفال وهذا ما هو معروف اليوم عند الشعب الكوردي بعيد ومهرجان ( نه وروز ) أي اليوم الجديد.؟
بعد أكثر من ( 12 ) عامآ من رحيل البارزاني الخالد وتحديدآ في يوم ( 5 / 3 / 1991 ) أنتفض الشعب الكوردي والكوردستاني في العراق ضد تلك الحزب والنظام البعثي العروبي الشوفيني الدكتاتوري الذي كان يتخذ من ( أقليم ) كوردستان أوكارآ قمعية له ولمرتزقته من الخونة والجحوش المحسوبين على هذا الشعب.؟
فمنذ ذلك اليوم ولحد الآن وهذا الشعب يقود نظامه ( البرلماني ) العلماني الديمقراطي بقيادة العديد من البيشمه ركه والقادة المناضلون والمخضرمين وفي مقدمتهم البيشمه ركه الرئيس ( مسعود مصطفى البارزاني ) نجل ذلك الأب الخالد مصطفى البارزاني.....
ولكي لا ننسى دور ونضال ( المرأة ) أي الأم والأخت والزوجة والبنت المناضلة.
حيث لهن حصة كبيرة وشجاعة من هذه المناسبات والحوادث التأريخية ومن أكثر من قرن من الزمن برزت نفسها كشريك فعال مع ( شقيقها ) الرجل أن صحت التعبير وقالت وستقول ( لا ) للعنف والظلم والتطرف والتفرقة بين بنات وأولاد ( حواء وآدم ).؟
فبعد أيام قليلة قادمة ستحل يوم ( 8 ) آذار ومن كل عام يوم ( التحرر ) والأنتصار للمرأة وفي جميع أنحاء المعمورة.......
فأقول ونيابة عنكم جميعآ أيها السيدات والسادة من القراء الكرام عيدآ مباركآ ونحن كنا وسنكون مؤيدين لهن من أجل حصولهن على حقوقهن في ( المساواة ) مع الرجل.....
بير خدر آري ...آخن في 1.3.2009