السبت، 2 مارس 2019

الله الدواعش وخودا الأيزيديين في محكمة الرب.؟



الله الدواعش وخودا الأيزيديين في محكمة الرب.؟

بعد أن قام المدعو ( الرب ) وحسب ماهو موجود في كتاب ( التوراة ) اليهودي التدين بجلب وجبل حفنة من ( التراب ) وتحويله الى الطين ( الأصطناعي ) وعمل وخلق ( أنسان ) الذكر الرجل وأولآ من تلك الحفنة الترابية الطينية المزعومة وعلى شكله وصورته.؟
من ثم فكر المدعو الرب بأن أنسانه الذكوري هذا لن يدوم بدون ( أنثى ) المرأة فقام بخداع وتخدير وتنويم ( الذكر ) وسرقة أحد أضلاعه ومن الجهة ( اليسرى ) وخلق منها الزوجة له فسماهم بكل من ( آدم ) والحواء المزعومتين ووضعهما في ( الحديقة ) جنينة الخلفية أو الجنة المزعومة في مدينة العدن اليمنية الحالية.....................
لم تمر فترة وأن قام ( أفعى ) حية ماكرة بخداع الزوجة ( حواء ) بأن المدعو الرب غير صادق الكلام معهم وممكن لهم تناول كل شئ في هذه الحديقة من النباتات والخضروات والفواكة فقامت بتناول ( تفاحة ) فتفاجأت بأنها ( عارية ) وبدون حياء وملابس.؟
أبلغت زوجها آدم بأن المدعو الرب يكذب عليهم وممكن تناول كل شئ وطلبت منه تناول تفاحة مماثلة وعرف بأنه عاري ويجب عمل ( ميزرك ) دشداشة وتستر أجسادهم.................؟
بعد فترة زارهم المدعو الرب وسمعوا ( خشخشة ) حركاته بين الأدغال فخبؤا أنفسهم عن نظره فناد عليهم أين أنتم ولماذا خبيتم أنفسكم عني.؟
نادوا عليه بأنهم عريان ويخجلون منه.؟
بعد مفاوضات عصيرة ووعود خرجوا وهم واضعين أيديهم على أجهزتهم الخلفية والأمامية ومعاقبتهم وطردهم من جنينته العدنية تلك..................
كل ما ذكر وأعلاه ليست سوى ( خيال ) وأعتقاد شخصي من جانب السيد والمرحوم ( موسى ) نبي اليهود ونقلآ من الذين سبقوا زمانه وليست غيره لأنه ليست هناك من يبرهن بأنه شاهد الرب وكيف هو وشكله وطوله وعمره لكن وكان ممكن ويجب أن تكون هناك ( وسيلة ) لجمع وتكوين البشر في ( حضيرة ) وتخويفهم بأن هناك أحد ما سيقوم بقتلهم وموتهم وأن خالفوا أوامره.......
تزوج آدم وحواء وكثر لهم العشرات من ( الأبناء ) ذكر وأنثى وأولهم ( هابيل ) والآخر قابيل فتعاركوا فيما بينهم على ( حقل ) زراعي وووووووووووقتل أحدهم الآخر فتفرقوا وتوزعوا وعلى المعمورة وأجمع …...............
قسم منهم وصلوا الى ( المكة ) عربستان السعودية الحالية وهم ( العرب ) والمسلمون اليوم.؟
قسم آخر منهم عبروا الصحاري ووصلوا الجبال حيث هناك ( لالش ) كوردستان وهم داسني الأيزيديين اليوم …..............
قام العرب بصناعة ( صنم ) آلهة / الله العربي اللغة اليوم بدلآ عن تسمية الرب الذي صنعهم.؟
قام الأيزيديين بتسمية كل ما شاهدوه في السماء مثل نور الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار وووووفسماهم ب ( خودا ) الخالق وبدلآ عن المدعو الرب وحسب كتاب التوراة ….............
هذه كذلك تخمينات وخيال وأعتقاد شخصي الرأي ومن جانبي وفقط.............
بعد فترة قام ( العرب ) بصناعة وتشكيل ( حزب ) وأفيون وتخدير الشعوب وهو ( الدين ) لهم وأحدهم سمى نفسه ب ( النبي ) ومساعدون له / الصحابى …...............
بقي الأيزيديين بدون ( دين ) ونبي أرضي وبشري التصنيع مثلهم ولكنهم تفاجأوا مهاجمة العرب والمسلمون لهم وأحتلال أرضهم ( لالش ) كوردستان وعرضهم وأهانتهم وحرقهم وذبحهم وبأسم المدعو ( الله ) الجديد مدعيآ بأنه يؤمر بقتل وأغتصاب كل من يرفض حزبه وأوامره وحسب ماهو موجود في كتاب القرآن وأغلبية السور وسور الأنفال تكفي وتشهد على جرائم ( الله ) وعصابته الداعشية الجديدة اليوم في شنكال وباغوز ووووووووووووووووووو.؟
أختصارآ في ( الرأي ) والكلام الشخصي ومهاجمة ( الجميع ) وعدم الأعتراف بكل ماهو بشري التصنيع والتدين فهاك جدول و بأكثر من ( 66 ) مرة وفرمان وحملة وهجمة وحشية وغير أنسانية قام به ( عصابة ) المدعو الله ضد مؤمني ( خودا ) الداسنين في شنكال / سنجار 120 كم غرب الموصل العراقية الحالية وقبل ( لالش ) كوردستان ومنذ عام ( 644 ) للهجرة المحمدية ولحد اليوم والى …...................متى.؟
والعتب على ( الرب ) وخودا / الخالق وأصحابهم الذين يسمحون لعصابات ( الله ) القيام بكل ماهو ( الشر ) ودون أية ( محكمة ) وعقاب.؟
ففي الفرمانات رقم 1 و2 وأدناه ولتكن ( الذنب ) ذنبنا نحن الأيزيديين وقبل توجيه اللوم الى ذلك الوالي العثماني الأرمني الأصول ( بدر الدين لؤلؤ ) لعام 644 الهجري وحسب ماهو موجود وأدناه بسبب قيام ذلك الشيخ الأيزيدي ( حسن ) بتمديح نفسه وبشكل مبالغ فيه بأنه ( نبي ) الأمة في الأرض وشيخ ( السنة ) المذهب في السماء........؟
مما أثارة حفيظة ذلك الأرمني وأخذ ( الثأر ) منه وقتله ولسببين.؟
1.مدعيآ أن ( معبد ) لالش كان دير مسيحي أرمني وسابقآ فأخذه الأيزيدية من أيدي أهله.؟
2.خلق فتنة بين الأيزيديين و المسلمين ( الشيعة ) وقبل السنة بأنهم من أتباع ( يزيد بن معاوية ) قاتل الأمام الحسين وكذلك وصف نفسه ( نبي ) الأسلام وشيخ المذهب السني وهو أيزيدي.؟
لكن الكلام شئ والحقيقة شئ آخر …....................
في الفرمان رقم ( 3 ) وأدناه وبشئ من ( اللوم ) وخيبة الأمل من أخوتنا ( الكورد ) المسلمون وكيف قام ذلك الأمير الكوردي ( توال ) مشاركة الفرس والترك والأغارة على قومه الأيزيدي.؟
في الفرمان رقم ( 4 ) حاول ذلك الأمير الكوردي بالغاء تسمية ( دهوكا داسنيا ) الأيزيدية وضمنه الى أمارته الكوردية المسلمة التدين.؟
في الفرمانيين المرقمين 13 و14 نجد ( مقتل ) وأستشهاد ذلك البطل الأيزيدي ( ئيزيدي ميرزا ) بأيدي مؤمني المذهب السني وهم الكورد والترك ورغم قيامه بمقاتلة المذهب الشيعي الصفوي الأيراني معهم في معركة ( جالديران ) لعام 1514م …...........؟
في الفرمان رقم ( 22 ) نجد أن ذلك ( شاه ) الصفوي الأيراني حاول ( أخذ ) الثأر من الأيزيديين بسبب وقوفهم الى جانب ( السنة ) المذهب ضدهم...............؟
في الفرمان المرقم ( 30 ) وقبلها وبعدها نجد ( نجاح ) وتفوق الأيزيديين على تلك الفرمانات والهجمات و القوات الوحشية الفارسية والتركية والكوردية المسلمة والمتسلحة بأحدث الأسلحة ولكن ( خودا ) الرب للأيزيديين هو الأول والأقوى من ( الله ) البشري التسمية...............؟
في الفرمان رقم ( 48 ) نجد أنكار القيم والشيم والأيواء العربية والأسلامية ….؟
حيث تقول المضمون أن الأيزيديين في منطقة ( جبل ) سنجار كانوا أستقبلوا ( معارض ) عربي مسلم هارب من ( بغداد ) العاصمة العراقية............؟
لكن ذلك الوالي ( داود باشا ) شن حرب وحشي ضد الأيزيديين بسبب عربي مسلم.؟
في الفرمان الوحشي الكبير والمرقم ( 49 ) لذلك الأمير الكوردي المسلم ( مير كوره ) الأعور نجد فيه وبكل أسف ورفض هو ( خيانة ) ذلك ( أمير ) الأيزيديين ( علي بك ) وقتل أمير كوردي مسلم ( علي آغا ) على زاده وفي داره.؟
هنا ( لب ) العنوان والمضمون أعلاه وأدناه وأرجو ويجب ( التوقف ) وأخذ أستراحة لحظة...؟
حيث سنجد أن ( جميع ) الأسئلة والطروحات والمقترحات والمظلومات والدعاوي قد فرضت نفسهما على هذه ( الساحة ) والرقم ولنفرض............؟
1.أن ذلك الشيخ الأيزيدي ( عدي ) حسن الثاني أو الأول وأبنائهم وأحفادهم ووووووو وفي الفرمان المرقم 1 قد أدعى بأنه ( نبي ) الأسلام وشيخ السنة و جهلآ..........؟
2.أن ذلك الأمير الأيزيدي ( علي ) قتل صديقه ( علي ) على زاده وفي داره غدرآ.......؟
3.أن ( بير خدر الجيلكي ) هذا الكاتب أدعى بأنه غير مؤمن ب ( الله ) العرب والدواعش.؟
فماهو ( ذنب ) وجريمة بقية الأيزيديين ( الأبرياء ) والمسالمون لكي تشن ضدهم تلك وهذه الفرمانات ( 67 ) الوحشية والهمجية الداعشية القديمة الجديدة والقادمة …................؟
نعم أيها القراء الكرام أيها أصحاب الشأن والأختصاص وفي كل مكان وزمان كانوا وسيكونون والمحترمون وجميعآ …....................
اليس ( كفى ) والى متى ستبقون ساكتون عن ( الحق ) وهناك كلام منسوب الى ( نبي ) العرب والمسلمون ( محمد ) عندما قال ( أنصر أخاك المسلم ظالمآ ومظلومآ ) والعكس هو الصح فأن كان مظلوم ممكن الدفاع عنه ولكن وأن كان ( ظالم ) فيجب عليكم وجميعآ التصدي للوحوش الداعشية ( التوقف ) عن وحشيتهم تلك وهذا ولماذا …................؟
بير خدر الجيلكي
المانيا في 2.3.2019


١- فرمان بدر الدين لؤلؤ ( سنة ٦٤٤ هجرية /١٢٤٦ م ) : أستخدم بدر الدين لؤلؤ أسلوب المكر والمراوغة لتجنب المواجهة مع الشعب الأيزيدي وأميره الشيخ حسن وأحتال عليه وتظاهر بحل الخلاف بالأساليب غير الحربية فدعاه إلى الموصل حتى حضر معه العشرات من فرسانه، وعند وصوله هناك قتله مع فرسانه وهم في ديوانه وعلى زاده ، وبعد هذه الفاجعة الكبيرة أستدعى أعدادا” آبيرة من الأيزيديين بزيارة أميرهم وعند قبول الأيزيدية دعوته النتنة أستعمل أسلوبه الخاص وهو قتل جميع هؤلاء المدعوين بعدما رفضوا الرضوخ تحت لواء أجندته ، وكان هذا الحدث في التوية (نبي يونس الحالي) وبعدها هاجم بدر الدين لؤلؤ القرى الأيزيدية ودمرها بأكملها .
٢- فرمان بدر الدين لؤلؤ ( سنة ٦٥٢ هجرية / ١٢٥٤م) : جرت بين أصحاب الشيخ عدي بن مسافر ( ع ) وأصحاب بدر الدين لؤلؤ والي الموصل، محاربة، كان سببها إن بدر الدين كان آثير فجهز بدر الدين لؤلؤ التثقيل على أولاد الشيخ عدي ويكلفهم مالا” جيشا” من أهالي الموصل وقسم من الأكراد الموالين له وتقدم نحو الأيزيديين في الشيخان والتقى جيشه مع الأيزيديين البسطاء (( الذين لا حول ولا قوة لهم إلا باالله )) بالقرب من باعذرة ودارت معرآة شديدة أدت إلى غلبة جيش بدر الدين فقتل الكثير من الأيزيدية وأسر الكثير منهم. إن بدر الدين أقدم على سلب مجموعة من الأسرى بعد نقلهم إلى الموصل وألقى القبض على أميرهم ومثل به أمام الناس (حيث قطع أعضاء جسم الأمير وثم قام بتعليقها على أبواب الموصل) ثم سارت جيوش لؤلؤ تجاه القرى الأيزيدية واحتلتها و حرقتها ودمرتها فضلا” عن قيامهم بسبي النساء والأطفال والأستيلاء على الغنائم ثم أرسل الوالي قوة من جيشه إلى لالش (المعبد الديني الرئيس للشعب الأيزيدي ) و أوقع فيها خرابا” آبيرا” وقضوا على الكثير من المعالم الدينية والأثرية والحضارية فيها فضلا عن نبش قبر الشيخ عدي بن مسافر (ع ).
٣- فرمان جلال الدين محمد بن عز الدين يوسف الحلواني ( سنة ٨١٧ هجرية/ ١٤١٤ م ) : قام جلال الدين محمد بن عز الدين يوسف الحلواني من المذهب ١٣٧ الشافعي، من فقهاء إيران، إلى حرب اليزيدية واستجاب له الأمير عز الدين النبي صاحب الجزيرة أبن عمر، والأمير توآل الكوردي صاحب شرانس، وجمعوا عليهم آثيرا” من الأآراد السنديين، وأيضا أرسل حاآم حصن آيفا بعسكر وألتحق بهم الأمير شمس الدين محمد الجرقلي، وساروا في جمع آبير جدا” إلى جبل هكاري فقتلوا جماعات آثيرة من أتباع الشيخ عدي (ع) ودمروا مرقده وأحرقوه وأوقعوا خرابا” بلالش.
٤- فرمان حسن بن زين أمير بهدينان (سنة ٩٠٦ هجرية /١٥٠٠ م) : قاد هذا الفرمان في عهد أمير الأيزيدية حسين بك وكان هدف الفرمان هو انتزاع دهوك من إمارة الداسن الأيزيدية وضمها إلى إمارة البهدينان ولاشك بان أي عمل مسلح كان يرافقه سيل من الدماء الزكية الأيزيدية وفي هذه الأجواء فقد جرت مجازر بحق الشعب الأيزيدي آون انتزاع إمارة أيزيدية بأكملها من الأيزيديين آان من البديهي أن يظهر أمامه دفاع أيزيدي قوي وقف سدا” منيعا” أمام أطماع المعتدين .
٥- فرمان م ١٥٠٩ – ١٥٠٤ : خلال هذه الفترة تمكنت الدولة الصفوية وبأشراف إسماعيل الصفوي مباشرة من إخضاع مناطق الأيزيديين تحت لوائه وبذلك حصلت
مجازر وويلات بحق الشعب الأيزيدي بسبب دفاع الأخير عن أرضه الرافدينية .
٦- فرمان السلطان سليمان خان القانوني (حوالي سنة ١٥٠٦م) : أستدعى أمير الأيزيدية حسين بك إلى الأستانة ( أستنبول ) وجردته الدولة العثمانية مما أنيط إليه من لقب الباشا وقيادة الإمارات الأيزيدية الثلاث ( إمارة أربيل – إمارة سوران – إمارة الشيخان) من قبل السلطان سليمان القانوني و حكم عليه بالموت واغتيل في استانبول ووجهوا قوات عثمانية أخرى إلى المناطق الأيزيدية لغرض السطو والتنكيل بأهاليها . هذا هو ثمن الوفاء والنضال الأيزيدي لصالح الدولة العثمانية وقد نست هذه الدولة المشاركات الأيزيدية معها في التصدي للاعتداءات الإقليمية التي كانت تطمع بالاستيلاء على وادي الرافدين وخصوصا” الدورالأيزيدي الكبير والذي من خلاله استردت بغداد من الصفويين ومع الأسف فقد خيبت الدولة العثمانية آمال وتطلعات الأيزيدية، وفي هذا الصدد فان الدولة العثمانية آانت في حيرة من أمرها لكون زعماء الأكراد كانوا يعملون وبكل طاقاتهم من أجل أن تتنصل الدولة العثمانية عن دفاعها و وعودها مع الأيزيديين والتركيز فقط في علاقاتها مع الزعماء والأغوات الكرد ولهذه الأسباب وغيرها دفعوا بالعثمانيين إلى ارتكاب أبشع المجازر بحق الأيزيديين وخصوصا” قادتهم الكبار.
٧- فرمان عام ١٥١٦ م : في هذه السنة دخلت القوات العثمانية الأراضي الأيزيدية بشمال وادي الرافدين بعد إنزال الهزيمة بالدولة الصفوية في معركة جالديران عام ١٥١٤ م، وبعد احتلال المناطق تم تصفية العديد من الأبطال ومن عامة الأيزيديين أيضا تمهيدا” لتمرير أجنداتها الخاصة ومن بينها الاستحواذ على العاملين الجغرافي والسكاني للشعب الأيزيدي بهدف ضمان مستقبل دولتهم بالتوسع على حساب الأراضي الرافدينية.
٨- فرمان مفتي الدولة العثمانية الرسمي أبو سعود العرادي سنة (١٥٧٠م) : صدرت فتوى بحق الأيزيدية أصدرها مفتي الدولة العثمانية الرسمي أبو سعود العرادي أباح فيها قتل الأيزيدية علنا” وبيعهم بالأسواق
شرعا”، وتعد هذه الفتوى بداية مسيئة وظالمة بحق الشعب الأيزيدي على إثرها توالت الحملات الدموية وباستمرار وألحقت دمارا” شاملا” فقد من خلاله الشعب الأيزيدي معظم أراضيه وسكانه ومعالمه الحضارية والتراثية والفكرية، وبحق كانت هذه الفتوى بمثابة أم الفرمانات لكونها مهدت وفتحت الطريق لمحاربة الشعب الأيزيدي وبدوافع كيدية وتهم باطلة لا أساس لها من الصحة .
٩- فرمان علي باشا جا نيولاد سنة (١٦٠٧م ) : قاد علي باشا جانيولاد هذه الحملة على شعب سنجار والأخير أنزل به هزيمة قاسية ، حيث قتل من قواته ( سبعة آلاف جندي )، وبعد سيطرة الصفويين على بغداد ، قام الصفويون الفرس بحملات إبادة على الأيزيدية بسبب موقفهم الموالي للعثمانيين فقامت العديد من الفرمانات وساعدهم في آل حملة إبادة أمير أردلان خان أحمد خان الكرد حليف الشاه عباس الصفوي .
١٠- فرمان صفوي بقيادة أمير اردلان خان احمد خان (١٦٢٦م) : في هذا الفرمان تكبد الأيزيديون خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وقد آانت الحملة الهمجية شاملة على الشعب الأيزيدي وفي جميع مناطق سكناهم فكان من الصعب على الأيزيديين مقاومة هذا الاحتلال الكبير بعدته وجبروت جنوده .
١١- فرمان صفوي فارسي بقيادة قارجي قاي خان سنة ( ١٦٣٠م) : في هذا الفرمان قتل عدد كبير من الأيزيديون وحصلت فيه أحداث بشعة من سبي النساء والأطفال وتدمير القرى والبساتين وأخذت القوات الغازية غنائم كثيرة تمثلت بالمحصولات الزراعية والتموينية والأموال فضلا” عن الحلي والفضة وأسر عدد آبير من الأيزيديين الأبرياء، وليست عندنا التفاصيل الكاملة حول هذه الحملة.
١٢- فرمان احمد باشا والي ديار بكر سنة ( ١٠٣٩هجرية-١٦٣٠م): قاد هذا الفرمان والي ديار بكر العثماني ملك أحمد باشا وقتل ما يقارب العشرة آلاف رجل من عناصر الشعب الأيزيدي وأسر الكثير منهم وحصل على غنائم وفيرة ورجع إلى ديار بكر. يبدو ان غزو المناطق الأيزيدية بات من الأعمال المسلية لدى بعض النفوس، ما ذنب الإنسان الأيزيدي تجاه الغرائز التي كانت تتدفق في ذوات السلاطين والتي دفعت شعورهم الأعرج للغضب تجاه الأيزيديين الأبرياء، يعني ما الذي دفع بهذا الوالي إلى ارتكاب هذه الخطيئة الكبرى، قتل الكثير والحصول على غنائم آثيرة وآبيرة وسبي الأطفال والنساء بهدف إشباع رغبات أسيادهم، وهل الأيزيديون لا يستحقون العيش في هذه الحياة ؟ االله يكون في عون الشعب الأيزيدي الذي عانى الويلات من دون وجه حق .
١٣- فرمان ١٠٥٨ هجرية – ١٦٤٨ م: في سنة ١٠٥٨ هجرية ، سافر إلى الأستانة رجل من اليزيدية ١٣٨ من بعض قرى الموصل وأسمه ميرزا بيك ودخل إلى السراي ( دار الحكومة ) وتوصل إلى رجال الدولة وطلب له منصب الموصل وغيره فلم يتيسر له ذلك وخرج من الأستانة مغضبا”، فجمع والي مدينة وان شمسي باشا عليه العساكر وخرج من وان إلى قتال اليزيدي ( ميرزا بيك ) ومن معه وكانوا نازلين بمكان آمنين به وقد أطلقوا خيولهم ترعى فكبسهم شمسي باشا بمن معه وقتل أآثرهم وقبض على ميرزا بيك بعدما أظهر شجاعته وقتل كثيرا” من العسكر وقيدوه وحملوه إلى الأستانة وأخبروا السلطان إبراهيم به فأمر بقتله فقتلوه، وقيل كان قتله في أيام السلطان محمد الرابع بن إبراهيم في أول سلطنته . ما كان يقصده الكاتب في الأسطر المذكورة آنفا” حول زيارة رجل من الأيزيدية إلى استانبول يعتبر بحق جريمة بحق الإنسانية، وهل القائد الأيزيدي الشجاع الذي هو أيزيدي ميرزا يعتبر رجلا” آسائر عامة البشر أم يتوجب إعطاؤه صفته الرئيسية وهو زعيم الأيزيديين وقائدهم وهو الذي حرر بغداد من قبضة الصفويين وأهداها للعيون السود العثمانية وفي الأخير تم اغتياله بدم بارد، القائد الأيزيدي أيزيدي ميرزا لم يطلب منصبا” من الأستانة بل الأستانة منحت له منصب والي الموصل تقديرا” لجهوده البطولية إزاء تحرير بغداد عام ١٦٣٨ م وخوفا” من الشعب الأيزيدي الذي كان يشكل القوة المعتبرة في المنطقة، أما التاريخ الذي أشار إليه الكاتب وهو (١٠٥٨ هجرية – ١٦٤٧ م ) فهو غير صحيح كون القائد الأيزيدي أيزيدي ميرزا باشا تولى ولاية الموصل للفترة ( ١٦٥٠ ـ ١٦٥١ ميلادية / ١٠٦٠-١٠٥٩ هـ ) في زمن السلطان العثماني مراد الرابع.
١٤- فرمان والي وان شمسي باشا (سنة ١٦٥١م )، : قام هذا الفرمان بعد إعدام أمير الأيزيديين أيزيدي ميرزا بقيادة والي وان شمسي باشا وقوات عثمانية أخرى من أياكة ديار بكر صوب الأيزيديين، حيث كانت هذه الحملة واسعة بعد مقتل قائدهم وقد منح هذا الفراغ الذي نشأ في المجتمع الأيزيدي الفرصة الثمينة للدولة العثمانية في تحديد وتوجيه ضرباتها الساحقة بحق الشعب الأيزيدي في مناطق سكناه وبهدف النيل منه وإفناؤه من الوجود.
١٥- فرمان والي ديار بكر مصطفى باشا فيراري ( سنة ١٠٦٥ هجرية – ١٦٥٥ م) : قاد الوالي ( مصطفى باشا ) العديد من الفرمانات العسكرية المدمرة والبشعة على الأيزيديين في خمسينات القرن السابع عشر وكانت بأمر من السلطان العثماني في استانبول، وآانت الأهداف التي تقف وراء آل هذه الفرمانات محدودة الاتجاهات والأجندات وكلها تصب في محو الوجود الأيزيدي من هذا الكون السحيق.



١٦- فرمان كابلان باشا ( سنة ١٦٧٤ م) : قام هذا القائد بحملة عسكرية لإخضاع الأيزيديين في سنجار ولكن الأخيرين أنزلوا هزيمة قاسية بالقوات العثمانية، في كثير من الحملات تغلب فيها الأبطال الأيزيديون وأنزلوا بالقوات الغازية الهزيمة القاسية، لكن تكرار الفرمانات على الأيزيديين وحصولها في فترات زمنية قصيرة في الوقت الذي لم يستطع الشعب الأيزيدي من لملمة صفوفه الدفاعية ما أنعكس سلبا” على الجبهات الدفاعية الأيزيدية في بعض الحملات .
١٧- فرمان حسن باشا ( سنة ١١٢٧ هجرية – ١٧١٤ م ) : قاد والي بغداد حسن باشا فرمانا” ضخما” على الأيزيديين في جبل سنجار للتنكيل بهم ولتثبيت الهيمنة عليهم ، غزاهم الملك المظفر والأسد الغضنفر بعساكر كالسيل وجحافل رجال وخيل وكاد أن يصرم أحتصانهم به حبلهم ، ابتدروه بالنزال وقابلوه بالحراب والنبال وقاتلوه بالأحزاب والأبطال، فاشتعلت بينهم نيران الحرب وكثر بين الفريقين الطعن والضرب، ففرت… من بين أيديهم وولت هربا” تاركين تليد أموالهم وطريف ذراريهم وكثر الهرج والقتل فيهم ، فمن نجا منهم بعياله وخيله ورجاله ذهب إلى قلعة صغيرة هناك يقال لها الخاتونية، وحوصر بناديها فقابلها الوزير من جميع جهاتها، فدخل القرية عنوة ومحقهم بسيف الانتقام، وأسر النساء والأطفال، وأغتنم الجند الأموال، وابتاعوا نساءهم، وامتطوا بناتهم وإماءهم وعاد الوزير منصورا” مؤيدا”، محبورا” مسددا”. سبحان االله، وهل هذه القوات قد غزت الحيوانات البرية الشرسة أم ماذا كانت تظن بالشعب الأيزيدي ؟ وخصوصا” فان سرد أحداث هذا الفرمان بهذا الأسلوب البشع غاية من السخرية ومن ينظر في ثنايا الأسطر يدرك مدى تفاؤل وإعجاب الشخص الذي آتب تلك الأحداث المروعة بحق الأيزيدية ، حيث ورد بأن الجيش الغازي قد ” دخل القرية عنوة ومحقهم بسيف الانتقام، وأسر النساء والأطفال، وأغتنم الجند الأموال، وابتاعوا نساءهم، وامتطوا بناتهم وإماءهم “، وهل هذه الأعمال الغير الأخلاقية تستحق الثناء والإعجاب ؟ أين هي حقوق الأسير أو الأسيرة، ما هو ذنب النساء ، ما هو ذنب الأطفال في هذه المعارك الدموية، ألا تضمن القوانين والرسائل السماوية ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان وبالأخص الأسرى .
١٨- فرمان ثاني لوالي بغداد حسن باشا ( سنة ١١٣١ هجرية – ١٧١٨ م ) : قام هذا الوالي بتدبير حملة آبيرة شعواء تجاه أيزيديي سنجار، كما وساند الوالي في هذه الحملة عدد من أغوات الكرد وقتل فيها العديد من
الأيزيديين مع ألحاق الضرر الجسيم بقوات العدو. ما هو شأن الأغوات في إسنادهم هذه المظالم تجاه الأيزيدية، أدركنا بأن السلاطين والولاة في استانبول وبغداد والموصل وحكوماتهم وجيوشهم كانت تغزو المناطق الأيزيدية لأسباب معروفة و واضحة للعيان، لكن، لماذا آان عدد من أغوات العشائر الكردية يشاركون في هذه المعارك الدموية بدلا” من أن يسهموا مع أخوانهم أفراد الشعب الأيزيدي بدرء تلك المخاطر عن المناطق التي كانت تحتضن الكردي والأيزيدي والعربي والتركماني والآشوري والشبكي وغيرهم ؟ وكان يتوجب على الجميع الدفاع عن بيئتهم الموحدة ، بهذه الأحوال الهمجية كيف سيتمكن الشعب الأيزيدي من الحفاظ على آيانه وأمامه هذا الغول الكبير المتمثل بالجيوش والاعتدة والأجندة الظالمة من قبل بعض الأطراف ؟
١٩- فرمان والي بغداد أحمد باشا ( ١١٤٦ هجرية – ١٧٢٣ م ) : قام هذا الفرمان ضد الأيزيديين في منطقة الشيخان، حيث أرسل عساكر كبيرة على القرى الأيزيدية في منطقة الشيخان وأطراف الزاب الكبير، كانت أجندة العساكر المحتلة معروفة في تعاملها مع الشعب الأيزيدي حيث استخدمت أعمال القتل و السلب والنهب وهدم القرى والبساتين وسبي النساء والأطفال والتمثيل بجثثهم ونقل رؤوس الشهداء الأيزيديين إلى بغداد، حيث إن القادة والولاة في المدن الرئيسة لم يشبعوا من سماعهم خبر الانتصار على الأيزيديين بل كان هدفهم فيما بعد مشاهدة رؤوس الأيزيديين الذين استشهدوا في الدفاع عن أرضهم ووطنهم وشرفهم بأعينهم لا عن سماعهم الخبر من بعيد.
٢٠- فرمان حسن باشا الجليلي والي الموصل ( سنة ١٧٢٣ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في الشيخان بعد فرمان أحمد باشا وفي نفس السنة قاموا بقتل ونهب وسلب ما تبقى من بعد فرمان أحمد باشا ثم عادوا إلى الموصل، يعني فرمان يلي فرمان ونحن نحس من خلال هذه الأسطر بان عمل وواجبات هذه القوات هي محاربة الأيزيدية دون غيرها، لم نر أية واجبات ومنجزات أخرى أنيطت لهذه القوات وآل ما رأيناه هو قيام القوات بالغزو على المناطق الأيزيدية، وهل تم تأسيس وتجهيز تلك القوات خصيصا” لمهاجمة الأيزيديين الأبرياء ؟ بالفعل كان مجمل أعمال تلك القوات هو النزول في المعارك بهدف القضاء على الشعب الأيزيدي و جغرافيته ومعالمه الحضارية والتراثية .
٢١- فرمان ١١٤٦ هجرية – ١٧٣٣ م ) : “أرسل والي بغداد أحمد باشا العساكر فنهبوا قرى اليزيدية على الزاب فتبعهم حسين باشا وأخذوا ما نهبوا وعاد”. نسمع عبارات، نهب وسلب وسبي وحرق ومن ثم عادوا إلى أوطانهم منتصرين، يا للسخرية، مع من حاربتم وانتصرتم ثم رجعتم إلى قواعدكم سالمين وآمنين ؟ هل كان وجود الأيزيدي في وطن آبائه وأجداده يقلق السلطات الحاكمة ؟ الأيزيدي آان مضطهدا” وكان يجاهد ويكد آل أوقاته سبيلا” للعيش بكرامة ولم يكن يحمل أي سوء أو أجندة غير إنسانية تجاه عامة البلاد والعباد، يعني قوات تتحرك من بغداد وتقطع مسافات بعيدة تصل لمئات من الكيلومترات لأجل هدف واحد هو محاربة الأيزيدية والحصول على الغنائم والنساء والأطفال.
٢٢- فرمان فارسي بقيادة الافشاري نادر شاه الصفوي ( سنة ١١٥٦ هجرية – ١٧٤٣ م) : أجتاح هذا القائد منطقة الشيخان في عهد الشاه الصفوي طهماس باشا، فدمر جميع المناطق الأيزيدية في الزاب الكبير وبعشيقة وأسر قادتهم. يا للعجب! تتوالى الفرمانات وتتبادل ما بين القوات العثمانية تارة والقوات الصفوية تارة أخرى وتحمل نفس الأجندات الدموية التي آانت تضرب الشعب الأيزيدي في مناطق سكناه، التاريخ ذكر بأن قادة الشعب الأيزيدي قد شاركوا مع القوات العثمانية لضرب القوات الصفوية ولكن يجب أن نعرف بأن هذا الولاء الأيزيدي للعثمانيين لم يكن بدافع الضمير والإحساس والمبدأ بل كان ذلك بفعل واقع جبروتي مفروض على الأيزيديين، لهذا يجب أن لا نمزج بين الولاء المحكوم عليه بأساليب قسرية و الولاء النابع من المبدأ، وبالمحصلة النهائية فقد أصبح الشعب الأيزيدي ضحية نيران العثمانيين والصفويين .
٢٣- فرمان والي بغداد سليمان باشا أبي ليلى ( سنة ١١٦٦ هجرية – ١٧٥٢ م) : “في هذه السنة غزا والي بغداد سليمان باشا جبل سنجار ١٤١ وحاصرهم واستولى على بعض قراهم ثم نزلوا يطلبون منه الأمان وأقاموا هناك فأمر العساكر فحملوا عليهم من كل مكان وقتلوهم عن آخرهم، وكانوا أكثر من ألف رجل ومعهم بعض النساء وقتل من العساكر نحو مائتين “، حيث قام هذا الفرمان على الأيزيديين في جبل سنجار بقوات عسكرية ضخمة جاءت مساندة مع أمراء الأكراد وعدد من عشائر العرب إلى جانب الجيش، في هذا الفرمان نزل قسم من الأيزيديين وطلبوا من الجيش وقائده الأمان، فأقامهم في واد هناك وأمر العساكر فهجموا عليهم بالنار من آل مكان وقتل جميعهم وكانوا أكثر من ألف رجل ومعظمهم من آبار السن ومعهم عدد آبير من النساء والأطفال.
٢٤- فرمان والي الموصل محمد أمين باشا الجليلي ( سنة ١٧٦٦ م): قام هذا الوالي بغارة خاطفة على الأيزيديين في سنجار وقتل الكثير منهم. أدركنا بان الجيوش التي كانت تعود إلى تلك السلطات الحاكمة كان هدفها الأول والأخير هو استهداف الشعب الأيزيدي، وفي آثير من الفرمانات كانت تلك الجيوش مع سلطاتهم الحاكمة تحاول إبراز حجج حتى تتمكن من مهاجمة الأيزيديين على أقل تقدير مع أن تلك الجهات لم تكن تعترف لا بالحجج ولا بالوقائع إزاء الشعب الأيزيدي ومن جرائها كان يقع القتل والتشريد والنهب والسلب والسبي بحق الأيزيديين ودون رحمة .
٢٥- فرمان والي الموصل محمد أمين باشا الجليلي ( سنة ١٧٦٧ م): وفيها جهز والي الموصل أمين باشا ولده سليمان باشا على العساكر وأرسله إلى قتال أهل سنجار فسار إليهم وحاصرهم فأرسلوا يطلبون الأمان وبعثوا النساء وبعض الرجال فأمنهم على أنفسهم وشرط عليهم أن يعطوه ألفي رأس من الغنم وثلاثة رؤوس من الخيل فقبلوا الشرط وعادوا إلى الجبل وأرسلوا نحو ثمانمائة رأس من الغنم والخيل المذكورة وعصوا على الباقي فحاربهم سليمان باشا ساعة وقتل منهم سبعة أنفس وقبض على أميرهم وخمسة رجال منهم وقتل من العسكر أربعة أنفس وعاد إلى الموصل .
٢٦- فرمان م ١٧٧٠ – هجرية ١١٨٤ : في هذه السنة جمع بيرم بيك من أهل الجبال العساكر وتابعه أمير شيخان بداغ بك وعزم على قتال إسماعيل باشا، ثم خارت عساكره وتفرقوا وهرب بيرم بيك إلى الجبال ومات هناك وأستقل بملك الجبال والعمادية إسماعيل باشا وقبض على أمير الشيخان بداغ بيك وأخذ منه أموال”ا كثيرة وأمره على الشيخان.
٢٧ – فرمان والي الموصل سليمان باشا الجليلي ( سنة ١٧٧٣ م ) : سار بالعساكر والي الموصل سليمان باشا ونزل جبل سنجار وقبض على ثلاثة منهم فقتلهم ثم سبى ثلاثة غلمان منهم ونهب أغنامهم وعاد إلى الموصل .٢٨م ١٧٧٨ : في هذه السنة جهز والي الموصل سليمان باشا الجليلي العساكر وأرسلهم مع أخيه محمد باشا فسار بهم ونزل على جبل سنجار أواخر رمضان فأكلوا زرعهم وقبض منهم على خمسة رجال وعاد إلى الموصل.
٢٩- الفرمان الثاني لسليمان باشا الجليلي ( سنة ١٧٧٩ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار بقيادة محمد باشا الجليلي وهو أخ الوالي سليمان باشا الجليلي وقاموا بهجوم واسع على جميع مناطق سنجار وخلف من جرائه العديد من القتلى والأسرى وسبي النساء والأطفال وتدمير القرى والبساتين.
٣٠- فرمان ١٢٠٠ هجري – ١٧٨٥ م : في هذه السنة خرج والي الموصل الحاج عبد الباقي باشا الجليلي بالعساكر وعبر الجسر ومعه خلائق من أهل الموصل وتوجه إلى فهربوا إلى الجبل ١٤٨ وأسم مقدمهم نمر بن شيخو  محاربة الدنادية وتركوا بيوتهم خالية فطمعت العساكر بالنهب، ورجعوا متفرقين ووقف الوالي ومعه أخوه عبد الرحمن أغا وشرذمة قليلة من أتباعه فخرج نمر عليهم ومعه خمسة فوارس وقيل ثلاثة وباقي أتباعه متفرقين في الأودية وهربت عساكر الموصل وتفرق آل منهم يطلب النجاة كأن الموت خلفه وهجم نمر ومن معه على الوالي وأخيه فلم يتحرك ولا جرد سيفا” مع ما عنده من الشجاعة وذلك بأمر يريده الله فقتلوه وقتلوا أخاه عبد الرحمن أغا وابن عمه صالح محمود وسلبوهم ثيابهم وهرب أتباعه وكثرت الايزيدية وأكثرهم من أهل قرى الموصل، وألقى االله الرعب في قلوب أهل الموصل حتى كانوا قيل :تفرق الكل حتى ان هاربه
إذا رأى غير شيء ظنه رجلا”
٣١ – فرمان والي الموصل عبد الباقي باشا الجليلي (سنة١٧٨٦ م): في هذه السنة وقع بين والي العمادية إسماعيل باشا وبين أخوته طيفور بيك ولطف الله بيك وحاجي بيك وحسن بيك مخاصمة وطردهم من العمادية فساروا إلى زاخو وأجتمع عليهم خلق آثير من الأكراد واليزيدية فملكو مدينة زاخو فأرسل إسماعيل باشا أخاه الآخر علي خان بيك بالعساكر ومعه عسكر الجزيرة فهرب لطف الله بيك إلى جبال الاكراد الزيبارية وقبضوا على طيفور بيك وحاجي بيك وأرسلوهم إلى العمادية وسار علي خان بيك وقاتل اليزيدية فقتل منهم جماعة وهرب أميرهم جولو بيك إلى الجبال .
٣٢- فرمان ١٢٠٤ هجري – ١٧٨٩ م في هذه السنة التقت فرقة من طي وأميرها محمد بن حسن مع فرقة من أمراء الشيخان اليزيدية في بعض قرى الموصل ووقع بينهم القتال وقتل من أمراء اليزيدية أحد عشر أميرا” وهرب من سلم وملكت طي خيولهم وأسلابهم ولم يقتل أحد من طي فرآب أمير الشيخان جولو بك بن بداغ بيك بعساكره ولحق طيا” فلم يظفر بهم وجعل يرصدهم وكل من وجدوه قتلوه .٣٣- فرمان عام ( ١٧٩٠ م ) : قامت حملة عسكرية عثمانية بقيادة أيوب بك على أيزيديي سنجار وذلك بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية على سكانها وشن حملات مجحفة بحق الأيزيديين هناك . كما نزل أمير العمادية إسماعيل باشا من قلعة العمادية وطاف في  مملكته وتوجه إلى بعض قرى الشيخان وأستدعى أمير الشيخان جولو بيك بعد أن نزل في قصر نمر آغا فقدم باثني عشر رجلا” من أبناء عمه، فلما دخل عليه في القصر ضربوه بالرصاص وقتلوه وأخاه وهرب من سلم ونصب أميرا” على الشيخان رجلا” منهم اسمه خنجر بيك وعاد إلى العمادية .
٣٤- فرمان (١٢٠٦ هجري – ١٧٩١م) : في هذه السنة حصلت عدة حملات بحق الشعب الأيزيدي ومنها : – أغار أمير طي فارس بن محمد على أهل جبل سنجار ونهب بعض الأغنام وقتل منهم جماعة. – أغارت فرقة من الموسان على أربع قرى من نصيبين ونهبوا الأموال وقتلوا الرجال وايتموا الأطفال.
غضب والي العمادية إسماعيل باشا على أمير الشيخان خنجر بيك وسجنه وصادره حتى أخذ منه عشرة آلاف قرش وعزله وأقام مقامه حسن بيك بن جولو بيك.
٣٥ – فرمان والي الموصل محمد باشا الجليلي ( سنة ١٧٩٢ م) : سار بالعساكر من الموصل واليها محمد باشا الجليلي يوم الخميس أول من رمضان وهو آخر يوم من آذار ونزل على أهل جبل سنجار من جهة القبلة وملك منهم ثمانية قرى وأحرقها بعدما نهبها وحصد زروعها وكانت أكثر من عشرين ألف تغار وقتل منهم أثنين وأسر أربعة عشرة امرأة ثم أطلقهن وعاد إلى الموصل يوم الأحد ثاني شوال، ولما بلغ يوضة ماردين عيسى أغا قتال محمد باشا مع أهل القبلة سار هو بعساآره من الملية ونزل على جهة الشمال من جبل سنجار فقاتله أهل الجبل وقتل من عساكره أربع عشر نفرا” وانكسرت العساكر وهلكت لليزيدية ثلاثة خيام منهم .
٣٦- فرمان والي الموصل محمد باشا الجليلي (سنة ١٧٩٣م) : في هذه السنة وفي أواخر رمضان سار من الموصل محمد باشا بالعساكر ونزل على مهركان من أهل جبل سنجار وحاصره، فخرج منهم على غفلة من العسكر نفر وضربوا بالرصاص فانكسرت أربع فرق من الينكجرية وزعماء الموصل وثبتت فرقة منهم مع الوالي وخرجوا سالمين وقتل واحد منهم ومن تلك الفرق سبعة أنفس وثبت محمد باشا ومعه نفر يسير وعادوا سالمين، وفي هذه الواقعة أغتنم اليزيدية مدافعهم .
٣٧ – فرمان آخر للوالي الموصلي محمد باشا الجليلي سنة ( ١٧٩٤ م) : أراد الانتقام من الأيزيدية في سنجار في هذا الفرمان بسبب فشله في الفرمانات السابقة ، فبعث بحملة تمكن العساكر فيها في قتل أهل سنجار وحملوا رؤوسهم إلى الموصل، حيث بعث والي الموصل محمد باشا عسكرا” لمحافظة الموصل فظفروا بفرقة من أهل سنجار فقتلوا منهم ثلاثة عشر وسلم منهم اثنان وهربا وحمل الرؤوس إلى الموصل فبعثها الوالي إلى بغداد.
٣٨ – فرمان ثاني لوالي بغداد سليمان باشا الكبير (سنة ١٧٩٤م) : لم يكن حكام الموصل وحدهم يشنون الحملات ضد اليزيديين خلال هذه الفترة بل كان يشارآهم فيها أيضا حكام بغداد حيث أرسل والي بغداد سليمان باشا الكبير (١٨٠٢-١٧٨٠م) حملتين على يزيديي سنجار ففي سنة (١٧٩٤م) أرسل والي بغداد سليمان باشا العساكر مع عبد الله بيك الخربندة وأستدعى عبد الرحمن باشا والي قره جولان وأرسلهم إلى قتال الحاج سليمان بيك الشاوي فهرب… فعادت العساكر وتوجهوا إلى جهة الموصل ونزلوا عند تلعفر ثم ساروا إلى جبل سنجار وأغاروا على ناحية منه .
٣٩- فرمان ( م ١٧٩٩ – هجري ١٢١٤ ) : في هذه السنة قدم من بغداد عبد العزيز بيك ابن عبد الله بيك الشاوي بالعساكر ومعه عرب العبيد وألبو حمدان وطي فنزلوا خارج الموصل وتجهز بالعساكر بكر أفندي آتخدا محمد باشا وتوجهوا مع العساكر غربي الموصل ولما دخل الليل رجعوا وخرجوا من باب الجسر وساروا إلى قرى الشيخان فوصلوها صباحا” وهرب أمير الشيخان حسن بيك بأهله وصعد إلى الجبل ونهبت نحو خمس عشرة قرية وسبوا النساء والأطفال وجميع مالهم من الأموال والغلال والقرى آلها لأهل الموصل وقتل من الشيخان خمسة وأربعون رجلا” وحملوا رؤوسهم إلى بغداد، وبعد ذلك وبناء على وقوع المنازعة على إمارة العمادية والتزام أمير الشيخان قسما” منهم هرب أمير الشيخان حسن بيك، ثم أنه عصى أمير الشيخان في نواحي الجزيرة فأرسل قباد بيك عسكرا” عليه مع أخيه بهاء الدين بيك فأنكسر وهرب أخوه وقتل منهم جماعة ، فأرسل قباد بيك عسكرا” فنهب قريتين من قرى العقر وأرسل قباد بيك إلى الموصل يستمد عسكرا” فبعث له الوالي محمد باشا جيشا” فأجتمع بعسكر قباد بيك
ونزلوا نواحي زاخو فاجتمعت قبيلة السيفانية وآبسها عسكر قباد بيك فهرب ونهبوا من عساكر الموصل دوابا وأسلحة وثيابا” وهرب من سلم وقتل منهم رجل واحد، ثم اجتمعت السيفانية والموسسان وقاتلوا الدنادية فقتلوا منهم ثمانية وهربت الدنادية وغنم الموسسان، ثم رجع الدنادية وقتلوا من السيفانية مائة نفس ومن الفارية سبعة ومن الموسسان عشرة وهرب من سلم إلى قباد بيك وأخبروه بما وقع لهم فطردهم .
٤٠- فرمان الوالي محمد باشا الجليلي ( سنة ١٨٠٠ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار وآان مرض الطاعون منتشرا” في ذلك الوقت في الموصل،عاد الوالي من حملته متدهورا” بعد أن دمر قرى الأيزيديين بأآملها. يبدو ان الغاية في آثير من الفرمانات لم تكن فقط قتل الأيزيدية وأسرهم بل كان الهدف أعمق من هذا، استعملت القوات الغازية أهداف أخرى كتدمير القرى والبساتين، حيث ان هذا الأسلوب كان يشبع رغبة القوات الغازية الهوجاء وهي تعرف بان تدمير القرى ومسحها عن الأرض كان يزيد عبئا إضافيا” على الكائن الأيزيدي الذي حالفه الحظ بالفرار وآان عليه ترميم أو بناء بيته من جديد سواء كان في قريته الأصلية أم في منطقة نائية أخرى ، وبهذه الأجندة التدميرية عاش الأيزيديون آثيرا” في الصحاري والأودية والمغارات وآان يتطلب وقتا” آبيرا” حتى يتمكن الفرد الأيزيدي من بناء داره الذي لا يمر عليه وقت قصير لتأتي حملة دموية أخرى ترجعه إلى المربع الأول وهو الخراب والهلاك وهكذا عاش الفرد الأيزيدي طوال حياته مغمورا” تحت الحيف والظلم والهلاك.
٤١- فرمان محمد الجليلي والي الموصل ( سنة ١٨٠١ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في جبل سنجار وتم تدمير قسم آبير من قراهم فضلا” عن ممارسة أساليب السلب والنهب والخطف، وما فعله هذا القائد في الفرمان السابق من ممارسات عدوانية قد كرره مرة أخرى مع إضافة أجندات دموية أخرى لم تكن موجودة في الأولى بحق الأيزيديين الأبرياء.
٤٢- فرمان والي بغداد علي باشا ( سنة ١٨٠٢ م ) : ساند هذا الفرمان على اليزيديين في جبل سنجار والي الموصل  محمد باشا الجليلي بجيوش باشوية الموصل التي قادها والي بغداد علي باشا، ثم أجتمع والي الموصل محمد جليل باشا مع والي بغداد علي باشا، وساندته عشائر بلباص الكوردية من أربيل وبابانين الذين رجوا بذلك ووقفوا في حملة وكذلك عشيرة العبيد والجربة وغيرها وبعد التكاتف توجهت الحملة المباشرة صوب جبل سنجار وحاصرت الجهة الشمالية منه بينما حاصر العرب الجهة الجنوبية فأدت أساليب الحصار والضغط المتوالي حسب بعض المؤرخين إلى سحب اليزيديين من آهوفهم واضطرارهم إلى الاستسلام بشروط قاسية، فقاموا بعد ذلك بحرق مساكن اليزيدية وقراهم وقطعوا أشجارهم ودمروا بساتينهم وأتلفوا مزارعهم وقتل منهم خلق لا يحصى عددهم ونهبت أموالهم، نزل علي باشا في الخيام خارج الموصل ثم توجه إلى جبل سنجار وحاصر منه جهته الشمالية وأمر العرب بمحاصرة قبلته ثم قدم إلى الوزير علي باشا الحاج بير رجب ومعه ستمائة مقاتل حسبة الله من قبيلة الأكراد الزيبار وجرت لهم وقعات عديدة .
٤٣- فرمان الوالي علي باشا ( سنة ١٨٠٣ م ) : شدد الحصار على جبل سنجار ودام القتال أياما” وأمر بقطع أشجارهم وهدم قراهم ونهب أموالهم وكشف خباياهم ونزلوا وأطاعوا وشرط عليهم أن يحرثوا ويعمروا قراهم أسفل الجبل فقبلوا ما أمرهم به ثم نصب عليهم أحد أمرائه .
٤٤- فرمان قباد بك أمير بهدينان مع والي الموصل محمد باشا الجليلي (سنة١٨٠٥ م ) : أضطر قباد بك أمير بهدينان أن يطلب المساعدة لأول مرة في تاريخ الإمارة من والي الموصل محمد باشا الجليلي بعد فشل حملته على الأيزيديين في الشيخان فبعث له محمد باشا الجليلي جيشا فأجتمع عسكر قباد بك ونزل الجيشان معا” في نواحي زاخو إلا ان القوات الأيزيدية دحرت القوات العمادية .
٤٥- فرمان الوالي نعمان باشا الجليلي ( سنة ١٨٠٧ م) : بعد ان أمن والي الموصل جانب إمارة بهدينان لصالحه ضد إمارة الشيخان تفرغ حكم الجليليين لتوجيه الحملات ضد الأيزيديين بمساندة أمير بهدينان الكردي ، ففي سنة ١٨٠٧ م توجه والي الموصل نعمان باشا الجليلي بجيوش الخيالة لإخضاع الأيزيديين في إمارة الشيخان نهائيا” ووقعت الحرب بين الطرفين وبذلك أوقعت قوات الوالي الجليلي مذبحة بشعة بحق أيزيديي الشيخان.
٤٦- فرمان (م ١٨٠٨ ) : “غزا سليمان القتيل ديار بكر بجيش عظيم لتأديب الظفير وقبيلة من عنزة آبيرهم الدريعي .. وكان خروجه من بغداد فلما جاوز الموصل شن الغارة على أهل سنجار فصبح القرية المعروفة بالبلد وغنم وقتل وسبى وتحصن من بقي من أهلها بثنية من ثنايا سنجار”. قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار وشارك في هذه الحملة والي الموصل أحمد باشا، أنحاز كل فارس الجربا شيخ مشايخ الشمر لهذا الوالي ضد الأيزيديين، فاقنع الوالي المذآور سليمان باشا الصغير بقيادة حملة عسكرية على الأيزيديين في سنجار، فخرج من بغداد على رأس قوة آبيرة ( سنة ١٢٢٤ هجرية/ ١٨٠٩ م ) لإخضاعهم وتحقيق مبتغاه، آما كانت هنالك مساندة من قبل أهل الموصل من الجربة بالإضافة إلى قوات محمد بك (أمير الكور) (مير كور) وقد شارآت أيضا في هذه الحملة قوات آثيرة مختلفة مثل قوات كويسنجق وأربيل وكركوك وتكريت، وزعماؤها وعشائر عديدة مثل قبائل البو حمدان والبو سليمان والطي والعبيد والبو حمد وشمر الجربا وغيرهم وصفها المؤرخون بأنها ( عساكر تسد الفضاء ) وقوات منظمة من بغداد مكونة من ( ٤٠ ) ألف جندي فأمر بالتوجه صوب سنجار، فقاموا بسلب ونهب القرى والمساكن وقتل الأيزيديين، وقطعوا الأشجار وخربوا ديارهم، إلا ان الحملة لم تحقق هدفها ففشلت في ذلك .
٤٧- فرمان أحمد باشا الجليلي ( سنة ١٨١٩ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في جبل سنجار وأحدث بديارهم الخراب والدمار وقاموا بأعمال السلب والنهب والحصول على الغنائم المادية، ولا حاجة إلى تكرار المساوئ التي لحقت بالأيزيدية لكون المظالم المرتكبة بحقهم هي متشابهة في كل واقعة مع اختلاف زمانها ومكانها فقط .
٤٨- فرمان داود باشا والي بغداد ( سنة ١٨٢٦ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار بسبب إيوائهم قاسم بك الشاوي الثائر على والي بغداد . الأيزيدي معروف بكرمه وتقاليده الاجتماعية المرموقة، حيث يعتبر الدخيل من الواجبات الإنسانية والاجتماعية المفروض على الفرد الأيزيدي القيام بها، ولهذا فقد تعرض الشعب الأيزيدي إلى حملة عسكرية وحصل قتل وأسر وهتك للأعراض نتيجة إيوائهم دخيلا” وهذا يعكس مدى تعلق وإيمان العقيدة الاجتماعية الأيزيدية بمبادئها وأهدافها النبيلة تجاه عامة البشر .
٤٩- فرمان أمير راوندوز محمد باشا المعروف بميركوه (١٨٣١ م): “يتناقل الموصليون حادثة تاريخية خطيرة وقعت ليزيدية الشيخان في حدود سنة ( ١٢٤٧ هجرية – ١٨٣١ م ) وذكرها أيضا هنري لايارد خلاصتها أنه قد كانت هنالك عداوة قديمة بين أمير اليزيدية علي بك وبين رئيس قبيلة الألقوشيين علي أغا البالطي ، وكان الأمير يتربص الدوائر بغريمه للفتك به فدعاه ذات يوم إلى داره في قرية باعذرة بحجة أنه يريد أن يختن ولده في حجره ليتخذ منه كريفا” في حياته والظاهر ان الرئيس البالطي كان غبيا” أو انه كان حسن الظن حتى بخصومه بحيث انطلت عليه الحيلة فلبى هذه الدعوة وبصحبته خمسة من رجال حاشيته دون أن يفكر في العواقب، فما كاد المقام يستقر به في دار الأمير اليزيدي حتى فاجأته جماعة الأمير وفي أيديهم سيوفهم البتارة فقتلوه وثلاثة من أصحابه وهم في ضيافة الأمير وأستطاع الشخصان الباقيان ان يفلتا من الغدر بأعجوبة ، عز على قبيلة أغا البالطي أن يقتل رئيسها على هذه الصورة المفجعة وبغدر لا تسوغه سنن القبائل ففكرت في الثأر ولكن أنى لها ذلك وقد كان العدو أقوى عدة وعددا”، وكان للقتيل ولد أخ يدعى الملا يحيى المزوري، أشتهر بين قومه بالزهد والتقوى فأستنجد بأمير العمادية للثأر لعمه فلم ينجده، فاستجار بوالي بغداد فلم يجره، وأخذ الالتجاء إلى أمير راوندوز محمد باشا المعروف بميركوه فكان عند حسن ظنه فيه إذ جهز جيشا” عرمرما قاد زمامه بنفسه وأجتاز الزاب الأكبر إلى منطقة اليزيديين فهجم عليهم هجوما” شديدا” وأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وشتت من بقي منهم فإلتجأ قسم منهم إلى جبال الجودي وطور عابدين وسنجار، وأعتصم قسم برؤوس الجبال وأعماق الوديان وقسم آخر توجه نحو الموصل للاحتماء بأهاليها، ولكنهم وجدوا الجسر قد أزيح من محله لان مياه الفيضان وقد كان الوقت ربيعا” كانت طغت على الضفتين فلم يكن هنالك بد من رفع الجسر، لهذا التجأ اليزيديون إلى طلول آوينجق، على ضفة دجلة اليسرى وتحصنوا فيها وأستطاع فريق صغير أن يعبر النهر سباحة ويدخل الموصل آمنا”، ولكن جيوش أمير راوندوز ما لبثت أن طاردت هولاء المساكين وحاصرتهم في المواضع التي تحصنوا فيها عدة أيام، ولم تفسح المجال لأحد بالإفلات من المصير الذي كان ينتظره، كما ان أمير اليزيدية علي بك لم ينج من القتل وان نجا ولده حسين بك بأعجوبة، ولم يمض طويل وقت على هذه الحادثة حتى تعرض يزيدية سنجار إلى مجزرة أخرى في الحملتين اللتين شنهما عليهم محمد رشيد باشا وحافظ باشا ويقول لايارد ان ثلاثة أرباع السكان كانوا قد أبيدوا فأن اليزيديين كانوا قد أحتموا بالكهوف فحاصرهم الجند فيها وأبادوهم قتلا” بالرصاص والقنابر وخنقا” بالدخان”. لابد من الوقوف ولو بنظرة سريعة إزاء الأحداث المؤلمة التي ألحقت بالشعب الأيزيدي في هذه الحملة الدموية والتي تعد أقسى وأشرس الفرمانات على الشعب الأيزيدي على الإطلاق ، حيث وفر التوثيق التاريخي الذي يدلي بأن ثلاثة أرباع الشعب الأيزيدي فقدوا حياتهم في هذه الحملة وأستشهد هؤلاء جميعا” في سبيل الدفاع عن هويتهم الأيزيدية والحفاظ على وجودهم و جغرافيتهم، لابد لنا أن نعود إلى الأسباب التي دفعت بالقوات الغازية وأمرائها إلى ارتكاب هذه الويلات بحق الأيزيدية الأبرياء، قبل أن نبحث عن السبب الحقيقي الذي دفع بهم إلى ارتكاب هذه الحملة الدموية، أكدت آنفا” بان القوات الغازية سواء كانت لها حجج من عدمها فإن تلك القوات آانت تسير إلى ألحاق الأذى بالشعب الأيزيدي في أي زمان ومكان ولم تكن لديها أوقات ثابتة بل على العكس فسكان وأراضي وممتلكات الأيزيدية كانت مستباحة بالنسبة لها، نعود إلى السبب الحقيقي الذي وقف وراء هذه الحملة وهو الأمير علي بك وارتكابه خطأ فادحا” بحق شخصه ومبادئه من جهة وبحق الشعب الأيزيدي من الجهة الأخرى، إذ آيف يوافق هذا الأمير أن يقتل ضيوفه وهم في داره وعلى زاده ، العقيدة الأيزيدية لا تؤمن بهكذا تصرفات ولا يوجد شيء من هذه التقلبات في أجنداتها الدينية والقومية والعشائرية وما فعله الأمير كان شأنا” شخصيا” ليست له علاقة بالعقيدة الأيزيدية التي هي براء منه في كل صغيرة وكبيرة، إذن سبب هذا الفرمان كان هو الأمير علي بك ، والشعب الأيزيدي أصبح ضحية تصرفاته اللاعقلانية .



٥٠- فرمان والي الموصل الثاني محمد باشا اينجه بير قردار ( سنة ١٨٣٥ م): بعد أن استولى محمد باشا اينجه بيرقدار على قلعة العمادية ورتب أمورها قام أثناء رجوعه إلى الموصل وفي طريق عودته بجمع رؤساء وزعماء أيزيديي الشيخان في قرية ( كر محمد عرب ) وقتل بهم حتى أبادهم عن بكرة أبيهم. من خلال الإطلاع على سير الحملات تبين لنا بأن القوات الغازية استعملت مناهج غريبة في أساليبها الهجومية ضد الشعب الأيزيدي وظهر بأنه حتى في أثناء فترات مرور القوات العسكرية في المناطق الأيزيدية بهدف العبور إلى مناطق أخرى لأسباب معينة لا تتعلق بالأيزيدية بصلة كانت تشن تلك القوات المارة حملات إبادة بحق الأيزيدية و تتنصل عن الأهداف التي أتوا بها من أجلها والتي لم يكن الشعب الأيزيدي في أجندتها ، أي انه أصبح مزاجا” شخصيا” يتغلغل في نفوس القائد أو الوالي بهدف دحر الشعب الأيزيدي و متى ما يشاء .
٥١- فرمان حافظ باشا ( سنة ١٨٣٥ م ) : توجه هذا الوالي من استانبول وكان تحت لوائه سبعة باشوات بجيوشهم الكبيرة صوب الأيزيديين في منطقتي سنجار والشيخان، وجاء هذا الفرمان بعد الطاعون الذي فتك بالأيزيديين ولم يبق منهم بسبب الطاعون إلا عدد قليل ، فالأيزيديون الفقراء الذين نجوا من الطاعون والفرمانات السابقة قد أحتموا بالكهوف فحاصرهم الجند وأبادوهم قتلا” بالرصاص والقنابل الخانقة وخنقا” بالدخان، فأضطر الناجون ان يهجروا قراهم ومساكنهم ولم يبق من الايزيديين في سنجار سوى بضعة عشرات وجميعهم اجتمعوا في أوسفان بعد الفرمان وبرز على وجوههم الهلاك والجوع. لا حول ولا قوة إلا باالله، المرض الفتاك من جهة والقوات المتعطشة لدماء الأيزيدية من الجهة الأخرى، ماذا يفعل الأيزيدي البريء في ظل هذه الأجواء المشحونة بمظاهر القتل والتشريد والاعتقال وهتك الأعراض وسبي النساء والأطفال والأمراض المتفشية ؟ هذه المشاهد الدموية التي ألحقت بالأيزيدية لم تكن تحدث لوقت معين بل عاش بها الفرد الأيزيدي معظم أوقاته.
٥٢- فرمان محمد رشيد باشا ( سنة ١٨٣٦ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار وأوقعوا بالأيزيديين الباقين مجزرة أخرى بعد فرمان حافط باشا البشع، آما أسلفنا بأن المعتدين تفننوا في أساليب العداء تجاه الأيزيدية ولم يشبعوا يوما” من الدماء الأيزيدية التي سالت في آل حملة، هذا الوالي قد سلك طريقا” دمويا” متعطشا” في اآمال المسيرة الدموية التي لم تجد نفعا” قبل عام.٥٣- فرمان ( سنة ١٨٣٧ م ) : قام حافظ باشا بشن حملة على أيزيديي سنجار، وفي هذا الصدد يقول (لونكريك ) بأنه في سنة ١٨٣٧ م سحق جند من خارج العراق الأيزيديين في سنجار مرة أخرى ولم يذآر أي تفاصيل أخرى بخصوص هذه الحملة ونحن أيضا لم نحصل على معلومات إضافية تجاهها. ٥٤- فرمان والي الموصل محمد باشا اينجة بير قدار ( سنة ١٨٣٨ م) : حيث يقول أحد الرحالة عن ذلك، قام هذا الوالي بتوجيه ضربة ساحقة على الأيزيديين في سنجار، ويذآر المؤرخون انه فتك بهم فتكا” ذريعا” ويظهر ان الحملة هذه آانت شديدة الوطأة عليهم، علما” ان هذا الوالي عمل نفس ما عمل بالأيزيديين في الشيخان في سنة ١٨٣٥ م .
٥٥- فرمان والي الموصل عمر باشا ( سنة ١٨٤٠ م ) : قام هذا الوالي بقتل أعداد آبيرة من الأيزيديين فضلا” عن ممارسة أساليب أخرى . لا نمتلك التفاصيل الكاملة حول هذه الحملة ولكن نفهم من إطارها العام بأنه لاشك في أن يكون هناك عنف وقتل شديد بحق الشعب الأيزيدي ورأينا من خلال السياق العام بحيث أنه في آل مرحلة من مراحل حياة الإنسان الأيزيدي الشاقة آانت الدماء الأيزيدية تسيل دون رحمة، فأجندة المحتلين آانت واضحة وأهدافها قد تم تعريفها سابقا” وهي غير جديدة على الأيزيدية.
٥٦- فرمان الوالي الموصلي محمد باشا اينجة بير قدار ( سنة ١٨٤٢ م ) : قام هذا الفرمان بسبب تأخير دفع الضرائب وآان هذا الوالي تواقا” إلى جلب الضرائب بالدفع العاجل، وفي تلك الأثناء جاء وفد من الأيزيدية يحملون عرض السلام والصفح إلا انه قام بقتلهم بقوة متناهية وقام بتعليق رأس زعيمهم وسبعة من الأشخاص الموالين له فوق بوابة الموصل، وبلغ التعامل مع الأيزيديين من الشدة والبطش حد انه أخذ يقطع رؤوسهم ويضعها في غرائر ويرسلها إلى الموصل لأجل العبرة والرعب.٥٧- فرمان والي الموصل محمد شريف باشا ( سنة ١٨٤٤ م ) : أسندت السلطات رتبة وزير إلى محمد شريف بك وما أن باشر بعمله حتى توجه بحملة دموية في بداية مشوار حكمه لإخضاع الأيزيدية في سنجار وآانت حملته أشد قساوة من حملة سلفه محمد باشا اينجه بير قدار، هاجمت قوات شريف باشا سنجار عام ١٨٤٤ م وجرت مذابح دموية بحق الأيزيديين وقتل فيها تقريبا” ثلاثة أرباع سكان الأيزيدية ومن ضمنهم ( مطو حسين الدوملي بن مسقور أبو سفوك الجوانبي ) الذي ألقي القبض عليه في آلي ( قره حسن ) بعد الحصار الذي دام ثلاثة أيام لقرية طيرف ثم قطع رأسه هناك.
٥٨- فرمان والي الموصل محمد باشا الكريدلي أوغلو ( ١٨٤٥م) : هذا الوالي حكم الموصل خلفا” لمحمد شريف باشا وكان أعنف من سلفه بحسب ما أورده الباحثون، كان هذا الوالي لصا” شقيا” وقاطع طرق ، كان أشد الولاة هولا” وأآثرهم رعبا” وخوفا” و محمد باشا آريدلي من أقسى ولاة الموصل عليها، وقام آريدلي محمد باشا بتوجيه حملة ضد الأيزيدية في سنجار سنة (١٨٤٥م) وكانت هذه الحملة هي لإخضاع رجال الأيزيدية للخدمة العسكرية العثمانية و قام بقطع رؤوس الرجال أمام النساء والأطفال ثم قامت قوات الباشا بسلب ونهب آل ما يملكه الأيزيديون فضلا” عن حصولها على الغنائم الكثيرة .
٥٩- فرمان ثاني لوالي الموصل محمد باشا آريدلي ( سنة ١٨٤٥ م) : في أواسط سنة ١٨٤٥م أتهم محمد باشا آريدلي أيزيدية الشيخان بالتخلي عن دفع الضرائب الحكومية الكثيرة، ولما كان الشيخ ناصر الزعيم الديني للأيزيدية من بين الذين تصدوا للحملة وقام بإرسال المتطوعين الأيزيديين للوقوف بوجه قواته ومساندة بني جلدتهم هناك فقد أصدر الوالي أوامره باعتقال شيخ ناصر وأرسل قوة عسكرية لتنفيذ ذلك إلا ان نائبه ( بير سينو ) حل محله حيث تلقى التعذيب مكانه دون أن يكشف سره، وقد تدخل( سام ) نائب القنصل البريطاني في الموصل و قام الأخير بدفع مبلغ من المال للباشا عوضا” عن أيزيدية شيخان مقابل تحرير نائب الشيخ ناصر المحتجز بير سينو وترك الأيزيديين بسلام.
٦٠- فرمان طيار باشا ( سنة ١٨٤٦ م) : يذكر هنري لايارد وهو مفتش بخصوص مسائل الضرائب الحكومية وجمعها ويقول (وهو شاهد عيان في ذلك الوقت) قام الوالي بالهجوم على الأيزيديين في سنجار بحجة عدم دفع الضرائب في شهر تشرين الأول / سنة ١٨٤٦ م وكان يرافق الوالي فوج من المشاة وبعض السرايا الخيالة وفرق من الفرسان غير النظاميين وقد خيمت الحملة تحت السفح الشرقي من جبل سنجار، فلجأ الأهالي إلى الكهوف وأودية الجبل، حيث جرت معارك ومناورات مع القوات الأيزيدية المتحصنة في الجبل ، فقامت القوات العثمانية بحرق وتدمير ما بقي في هذه القرى وخاصة المهركان من الرجال والنساء والأطفال فقد تم قتلهم وأخذت القوات العثمانية عددا” آخر من العوائل الأيزيدية إلى الموصل ، وهناك احتجزت في ميدان عام بواسطة سياج شائك وقد طلب منهم الانسلاخ من هويتهم الأيزيدية و لما رفضوا ذلك بشدة جرى قتلهم بوحشية بالسهام والرماح، ففي هذا الفرمان قتل القاضي العسكري العثماني حسب ماذكر بعض المؤرخين.
٦١- فرمان مدحت باشا (١٨٧٢ – ١٨٦٩ م ) : قام مدحت باشا والي بغداد للدولة العثمانية خلال فترة حكمه بشن عدد من حملات الإبادة تجاه أيزيديي سنجار مع فرض أحكام صارمة على الأيزيديين بهدف النيل منهم وبشتى الوسائل الممكنة، وكالعادة فقد سالت دماء أيزيدية آثيرة مع ارتكاب القوات الغازية سلسلة من الأساليب القمعية المتمثلة بهتك الأعراض وسبي الأطفال والنساء وقتل الشيوخ قبل الكبار وحرق المزروعات وغيرها من المشاهد المؤلمة.
٦٢- فرمان الفريق عمر وهبي باشا ( فريق باشا ) ( سنة ١٨٩٠ م ): ” اليزيدي يمتنع عن الخدمة العسكرية في الجيش العثماني لأسباب دينية، ولكن حكومة عبد الحميد أرادت أن تجبرهم على التجنيد الفعلي، وأوفدت لأرشادهم نقيب ديار بكر الحاج مسعود بك فلم ينجح وصادف أن كتب من الموصل في ولاية عبد القادر كمالي باشا بلزوم أرسال قائد عسكري يخول صلاحية فوق العادة لأجل قمع العصاة ، والتنكيل بالعتاة وردع أرباب السلب والنهب وإصلاح ما وجب أصلاحه فأجابت القسطنطينية إلى ذلك وانتدبت الفريق عمر وهبي باشا لهذا الغرض وقد حددت مهمته في أمور عدة وما يخص الشعب الأيزيدي هو ” تهذيب اليزيدية وإرجاعهم إلى حظيرة الإسلام بأسلوب حسن وإرشاد متين “، فدخل الفريق عمر وهبي باشا مدينة الموصل في ٥ حزيران سنة ١٨٩٠ م (١٣٠٨ هجرية) في ولاية عثمان باشا وبدأ في إنجاز هذه المهمة والظاهر أن الباشا أخفق في هذا الأمر، فأثار حفائظ الذين آلمهم بإجبارهم على تسديد ما عليهم من الديون ومكن لفيفا” من الأجانب للوشاية ضده لدى الباب العالي فآل الأمر إلى عزله بعد زمن قصير، وتفصيل الخبر إنه أستدعى رؤساء اليزيدية في الشيخان فلبوا دعوته وهم يجهلون أسبابها ولم يكن في الإمكان رفضها لما وقع من هيبته ومخافته في قلوب الأهليين ولما قاربوا المدينة خرج لاستقبالهم على رأس آتيبتين من الجند المسلحين والموسيقى العسكرية، ومعه العلماء والسراة والفضلاء حتى إذا دخلوا دار الحكومة تلا عليهم قاضي المدينة آية التوحيد فكان منهم من أطاع وهم أمير الشيخان ميرزا بك وأخوه الصغير بديع بك واثنان آخران من العوام والبقية جميعا” امتنعوا فزجهم في السجن وأخذ في تعذيبهم وأرسل بقيادة أبنه الملازم الأول عاصم بك قوة كبيرة إلى الشيخان فنهب قصر الإمارة واستولى على المقدسات والسناجق وهدم قباب الأئمة والمشايخ وأجرى في مرقد الشيخ عدي من المنكرات والموبقات ما يكل عنه الوصف فهاج اليزيديون وماجو وأخذوا يفرون بدينهم وأرواحهم إلى الأماآن البعيدة، وفي أثناء ذلك أرسل الشيخ المدعو بأمين أفندي القره طاغي إلى معبد الشيخ عدي حيث فتحت هناك مدرسة دينية وعين له وللطلاب رواتب وأمره بالتدريس والإرشاد، هذا ما آان يحصل من جهة يسار دجلة، أي شرقي الموصل وشمالها الشرقي أما ما كان في يمينه أو بالتعبير الأصح ما حدث في سنجار غرب الموصل، فان اليزيدية هناك لم يخضعوا للإصلاح وقاتلوا كعادتهم الجيش الذي أرسله الفريق وتحصنوا في الجبال ودحروا العساكر العثمانية ولما سار بنفسه لتأديبهم أنتهز وكلاء الدول الأجنبية في الموصل فرصة غيابه عنها فأخبروا سفراءهم في الأستانة وبينوا لهم أعمال عمر باشا الفريق فلم ترق طبعا” هذه الأعمال الإصلاحية لأولئك السفراء آما لم يرتاحوا إلى هذه السياسة القاتلة فوشى هولاء السفراء بالفريق لدى الباب العالي فأصدر إرادته بعزل الفريق”. أوقعت قوات عمر باشا خرابا” ودمارا” شاملا” بأيزيدية الشيخان وبالمعالم الأثرية والدينية وقاموا بسلب ونهب جميع الممتلكات المالية وسبي النساء وهتك الأعراض، بعد أن علم أهالي سنجار من الذين هربوا من منطقة الدنانية والشيخان من الذين نجوا من بطش جرائم عمر وهبي وما فعله أبنه عاصم بك من أرشيف لالش وكذلك الاستيلاء على مناطق الأيزيديين وهدم مزارات أوليائهم، أعلنوا العصيان في جبل سنجار، فأرسل الفريق عمر وهبي أبنه عاصم بك إلى سنجار مع عدد كبير من قوات الجيش النظامي لغرض تدمير أيزيدية سنجار، لكنه لم يتمكن من ذلك وبعدها خرج الفريق عمر وهبي باشا نفسه للانضمام إلى قواته وكانت تحت قيادته قوة كبيرة من الجنود والأسلحة أما بالنسبة
للأيزيدية في منطقة سنجار فاجتمعوا في قرية (بكران ) بقيادة سفوك مطو باشا المسقوري الجوانبي ومحما عبدو الهبابي واستعدوا للقتال ضد قوات الفريق عمر وهبي، فتقدمت قوات وهبي باشا بأتجاه قرية بكران فخيم بقواته في منطقة تسمى حايا زورافا وفيها أخذ جميع استعدادته للهجوم، وفي ( ١٥ /نيسان سنة ١٨٩٣ م ) هاجم الفريق عمر وهبي إلا ان الأيزيديين دافع عن أراضيهم وعقيدتهم وتصدوا لهذه المعركة بالهجوم المقابل وتكبد خلالها جيش الفريق عمر وهبي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات فأضطر إلى الانسحاب والهزيمة المنكرة إلى مركزهم زورافا ثم لاحقهم الشعب الأيزيدي وطردهم من كافة مناطق سنجار وبعد الهزيمة توجه عمر إلى الموصل ثم إلى استانبول بعد ارتكابه جرائم عدة بحق الأيزيديين.
٦٣- فرمان بكر باشا (سنة ١٨٩٤م) : قام هذا الفرمان على أيزيدية جبل سنجار بقيادة بكر باشا في سنة (١٨٩٤م) وعندما علم الأيزيديون بذلك تجمعوا في قرية بكران واوسفان بقيادة سفوك مطو باشا واستعدوا للقتال وبرغم آثرة عدد جنود بكر باشا المهاجمة والأسلحة المتطورة أنزل بهم الأيزيديون هزيمة ودحروهم وقاوموهم بكل عزيمة وشجاعة ما أدى إلى انسحاب بكر باشا من جبل سنجار.
٦٤- فرمان أسعد باشا الدرزي والي الموصل (سنة ٢٢/ ايار /١٩١٠م) : قاد الفرمان محمد فائز أفندي على الشعب الأيزيدي في سنجار وطالب بأداء الجندية إجباريا” على الأيزيدية وإخضاعهم تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية في الظروف التي كانت تظهر بين الحين والآخر اضطرابات داخلية بهدف الانسلاخ عن الدولة العثمانية.
٦٥- فرمان (عام ١٩١٣ م ) : أرسلت الدولة العثمانية قواتها إلى المناطق الأيزيدية بهدف إخضاع الأيزيديين إلى التجنيد الإلزامي وعلى إثرها قامت الحملة بتدشين عمليات ظالمة بحق الأيزيديين مع ان الأيزيديين أنزلوا بهم خسائر كبيرة أدت إلى عدم تمكنهم من الاستمرار في تمرير سياساتهم المجحفة بحق الشعب الأيزيدي، وليست لدينا المعلومات الكافية حول هذه الحملة
٦٦- فرمان قائم مقام سنجار عام ( ١٩١٧ م ) :قاد هذا الفرمان إبراهيم بك والمعروف (بحجي إبراهيم باشا ) على الأيزيديين في سنجار في عهد والي الموصل محمد أوج بك ما أدى إلى تدمير عدد كبير من أجزاء المنطقة وقتل عدد من أهاليها.
٦٧- هي إبادة جماعية (فرمان) يسمى هذا الإبادة الجماعية(فان ٧٤) من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تعرض لها الأيزيديين في العراق، جرت هذه الإبادة بعد بدأ الحرب بين تنظيم داعش وإقليم كردستان في شمال العراق, حيث إنسحبت قوات البيشمركة إنسحاب مفاجئ من بلدة سنجار فقامت قوات داعش بالسيطرة على البلدة في يوم 3 أغسطس 2014 (3/8/2014) وقتلوا عدد كبير من الإيزيديين يصل لحوالي 5,000 شخص وقاموا بسبي العديد من النساء الإيزديات، بينما هرب البقية إلى جبل سنجار وحوصروا هناك لعدة أيام ومات العديد منهم هناك بسبب الجوع والعطش والمرض، إلى أن تمكنت قوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني و وحدات حماية الشعب الكردي بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدةمن تأمين هروب الإيزيديين من جبل سنجار إل مناطق أكثر أمان وخدمة. مصدر هذا الإبادة(67) من موقع ويكيبيديا</