الأحد، 21 سبتمبر 2008

نعم ستكون بمثابة الجينوسايد ضدنا.؟

نعم ستكون بمثابة الجينوسايد ضدنا.؟ / 2
سبق وكانت لي رد آخر على مضمون مقالة أخرى بهذ الصدد أدناه وهي منسوبة الى السيد والكاتب الكوردي المعروف محسن جوامير ( السوراني ) اللهجة وذلك بسبب محاولته تلفيق وبل كذب مضمون تلك المقابلة السابقة و التي كان قد أجراها السيد والأديب الكوردي المعروف و ( الكورمانجي ) اللهجة أديب جه لكي مع سعادة الأمير تحسين سعيد بك أمير العقيدة الكوردية الأيزيدية في العراق والعالم حول فرض اللهجة السورانية على الشعب الكوردي والكوردستاني في العراق وخاصة على الكورد الأيزيديين.؟
هذه اللهجة التي تتحدث به حوالي ( 5 ) ملايين أنسان كوردي في كافة الدول والمناطق التي تتواجد فيها الشعب الكوردي بينما هناك أكثر من ( 30 ) مليون أنسان كوردي يتحدثون اللهجة الكورمانجية أو البهدينانية وخاصة اللهجة الأيزيدية ( الشنكالية ) التي تعتبر لغة ولهجة ( الأم ) لكل أنسان كوردي قبل الأسلام مع كل أحترامي الى الجميع.؟
هذا اليوم تفاجأة بوجود هذه المقالة أدناه و الأخرى والمنسوبة الى السيد والكاتب محسن جوامير وهي مرسلة الى عنواني للبريد الألكتروني من أجل القرأة وغيرها.؟
ففي البداية وعند قرأتي للعنوان فهمت المغزة والمضمون ولكنني لم أقطع الأمل وقلت حبدا لو أو من الممكن قام السيد محسن بتغير نهجه السابق وطلب من برلمان وحكومة أقليم كوردستان أن تصدر قرارآ بالسماح لأصحاب كل لهجة أن تدرس أبناءها وخاصة الجيل القادم بلهجة تلك المنطقة وخاصة لهجة الكورد الأيزيديين الذين يختلفون عن بقية المناطق بسبب لهجة ( العقيدة ) أو الديانة لكونها كانت ولا تزال ( الكورمانجية ).؟
ولكنه خاب ظني به لكونه من مؤيدي ذلك الشخص الكوردي ومن أهالي محافظة السليمانية ( السورانية ) عندما قال لأخيه الكوردي و من أهالي محافظة دهوك ( الكورمانجية ).
( من فه ره نسي نازانم ) أي أنا لا أتكلم الفرنسية أشارة وبل أستهزاء الى لهجته.؟
هذه الجملة أعلاه كان عنوان مقالة سابقة لي بتأريخ ( 20.8.2006 ) فتطرقت فيها الى نفس هذا الموضوع أي أن الذي يدور الآن ليست وليدة اليوم.؟
لذا وأختصارآ للموضوع أقول وبل أرجو من السيد والكاتب محسن جوامير ومن خلال سيادته الى جميع الأخوات والأخوة الكرام من المتخصصون والكتاب من أصحاب اللهجة السورانية وخاصة أصحاب الشأن والقرار أن ينظروا الى هذا الموضوع بكل جد وأن يقاسوا مدى خطورة فرض هذه اللهجة على الأيزيديين وأن نجحوا في هدفهم ( الديني ) هذا نعم وبكل أسف أقولها هدفهم الديني أن يستثنوا كل قرية ومنطقة خاصة للكورد الأيزيديين في العراق وأن شملت بقية الدول من تطبيق ذلك القرار وبعكسه أعتقد أن الأيزيدييون مستعدون الى ( خوض ) وأفشال أي مخطط ( مبطن ) قادم وأعتباره بفرمان جديد و ذات الرقم ( 74 ) وبل الجينوسايد ضدهم كما وصفها السيد محسن جوامير ضمن مضمون مقالته السابقة والتي كان قد قرر فيها الأستقالة أن لم تنفذ طلبه.؟
نسخة من هذا النداء الى / فخامة رئيس الجمهورية العراق الفدرالي المحترم.
فخامة رئيس مجلس الوزراء العراقي المحترم.
رئاسات برلمان وحكومة أقليم كوردستان العراق المحترمون
كافة المراكز والمواقع والأذاعات والمحطات المقروءة والمسموعة والمرئية للشعب الكوردي والكوردستاني لنفس الغرض رجاء.....
لوم وعتاب خاص الى ممثلي الأيزيديين في برلمان وحكومة كوردستان بسبب قيامهم وقبل غيرهم بتفيذ مضمون ذلك القرار السابق لبرلمان كوردستان بفرض اللهجة السورانية على كافة المناطق الكوردية وخاصة مناطق الأيزيدية في العراق.؟
بير خدر شنكالي...آخن في 21.9.2008
rojpiran@gmail.com


هل من حل لمشکلة اللغة في الإقلیم الکوردي .. هذه‌ المرة من بغداد ؟
إلی سعادة نائب رئیس الوزراء العراقي الدکتور برهم صالح
محسن جوامیر
لا أعلم فيما لو أن القارئ العربي أو بالأحری العراقي الذي يبدو أننا نتقاسم المصير المشترک، طبقا للتأريخ المشترک والجغرافية المشترکة، وقد يکون الدستور العراقي الفيدرالي هو العهد الرسمي ومسک البداية بین الکورد من جهة وبین الإخوة العرب وبقية الأطياف العراقية من جهة اخری.. أجل، لا أعرف فيما لو أنهم يعلمون أن الکورد في الإقلیم اليوم ـ وعلی رغم البنايات العالیة التي قد تناطح رؤوسها في يوم ما ناطحات السحاب ـ يتعرضون لأسوأ حالة تقسيم لغوي وبالتالي تشتیت قومي لا مثیل له في العالم.. صراع مرير ضد لغتهم، حيث أن الکل يطالب بحقه‌ في التعلم بلهجته‌، بل حتی بلهيجته‌، وإن أحدهم في الخارج وهو سوري الجنسية يقود الیوم حملة جمع التواقيع ـ في الداخل والخارج ـ للمطالبة بحق الدراسة بکل اللهجات الکوردية، والمضحک أن الحملة سمیت ( الحملة المبارکة ).. وکأن الإقلیم الکوردي تحول إلی کورنیش أو حمام اللهجات، بغض النظر عن وجود أضخم وأجمل مجمع علمي کوردي من حیث البناء والتصمیم في أربيل، بشکل ما أظن أن المنطقة تشهد له مثیلا، وهو يحمل في ظاهر إسمه‌ التوحد وفي باطنه‌ التمزق. مع العلم إن الإقلیم الکوردی لم يشهد منذ ما يقارب قرن مشکلة الفصحی، وقد أخذت اللغة طريقها الطبیعي والتلقائي، کحرکة سير أي لغة أخری في الکون. ولم يسمح الزعیم الراحل البارزاني مصطفی بتحويل المنطقة إلی سوح اللغات.
الکثیر من الأقلام العاقلة والعقول المفکرة، نبهت المسؤولین في الإقلیم إلی خطورة الموقف وسوء مصير القومیة الکوردية کامة، إذا لم یحملوا الأمر علی محمل الجد، وآخر محاولة کانت من لدن مجموعة من الأساتذة والمختصين، الذين قدموا بمذکرة حملت 52 توقیعا تطالب بالإسراع في حل المعضلة التي أوقع الکورد أنفسهم فیها، قبل أن تظهر قومیات ولغات ولهجات، بل حتی لهیجات في رحم الأمة الکوردية، کما جری للامم السابقة.. ولکن بدلا من الجواب بالإیجاب أو حتی الإعلام بوصول المذکرة، طلع أخيرا السيد آراس نجم الدين أحد مسؤولي وزارة التربیة في أربیل وبتأريخ 2008/09/10 یعلن علی الملأ بأن طلاب مدينة دهوک وتوابعها سوف يدرسون ( باللغة البهدينیة ! )، وطلاب مدينة أربیل والسلیمانیة يدرسون ( باللغة السورانیة ! ).. والأغرب من ‌هذا وذاک، ذکر المتحدث باسم الوزارة بأن ( الجالیة السورانیة ) في دهوک وکذلک ( الجالية البهدينیة ) في أربیل سوف تکون حرة في إختیار اللغة التي تفضلها.. کل ذلک بذريعة أن الکورد لا يفهمون لغات بعضهم البعض.. هذا في حین أن اللغة الکوردية التي کانت معتمدة لحد الآن، أسهل لکل طفل کوردي في الإقلیم، من منهج اللغة العربیة لطفل عراقي من البدو والحضر، ناهیکم عن طفل مغربي أو تونسي، وذلک لکون الکوردية أقرب للغة المحادثة من العربیة الفصحی.
إذا کان الإقلیم الکوردي جزأ من العراق، حسب إتفاق القيادة الکوردية مع القيادة العراقية، والکورد شرکاء للعرب في إعادة بناء الدولة العراقية، کما شارکوا فی تأسيسها الثاني بعد عام 2003، وأنا علی يقين من أنها ستبنی في أجمل حلة سواء في بغداد أو حلة، وخلال فترة قد لا تتجاوز عشر سنوات، وما يتعرض له‌ الإقلیم الکوردي بالتالي من تأخر أو تقدم، يؤثر سلبا أو إيجابا علی العراق، فانني أعتقد بأن من واجب بغداد ـ إذا کانت عاصمة لکل الأطياف وإذا کان الکورد علی سدة الحکم هناک ـ أن تفکر في أن تمده بما يلزم من خبراء لغة وعلماء، لأنه‌ لا ينکر أن جمیع المرافق التعلیمیة والثقافية في الإقلیم الکوردي إختلط فيها الحابل بالنابل ووقع القوم في حيص بیص جراء عدم حسم هذه‌ العقد والمعوقات، حيث إن کلمة واحدة تکتب بعدة أشکال في صفحة واحدة، وأصبح التلميذ المسکین ضحیة جهل السياسة التعلیمیة الفاشلة، بعد عقدين من التحرر الکوردي، وليس من المفاجآت أن تجد عشرين إستاذا يکتبون بعشرات الإملاء. هذا وقد کشف المدرس المختص ( لقمان أمین ) أن منهج علم الأحياء ـ علی سبیل المثال لا الحصر ـ باللغة الکوردية ـ لمرحلتي الأساس والإعدادية ـ يحتوي علی (17000) سبعة عشر ألف خطأ لغوي وعلمي وفني.. وإذا ما سار الأمر علی هذا المنوال، من دون نصح أو مساهمة من المحافل العلمیة في بغداد أو من مخلصين للکورد من أهل الضاد، فان أکبر کارثة تعلیمیة سوف تنتظر الأجيال الکوردية، حیث ( لا لغة کوردية موحدة تجمعهم ولا لغة أخری حية تسعفهم )، علی عکس جمیع الشعوب، سواء تلکم التي هي علی قمة الهرم الحضاري أو التي نزلت إلی الحضيض.
ما أظن أن شعلة الحضارة والعلم والثقافة قد خفتت بعد في النفوس والعقول في بغداد، حتی تبخل علی الإقلیم الکوردي بتقديم الحلول اللازمة والناجعة، برغم الأضواء الخافتة في بیوت عظماءها وفطاحلها في کل المیادين، بسبب إنعدام أو نقص الکهرباء. وقد يکون وجود مسؤول کوردي بارز وعالم متمکن قدير کالدکتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي علی رأس الحکم هناک والذي يعمل بجد لوحدة وتقدم العراق من کل الجوانب، عامل خير لجمع علماء لغة بغداديين وعراقيين لتدارس وتدارک هذه‌ الأزمة اللغوية الخانقة التي لا يعرف الإقلیم الکوردي طريقة للخروج منها، برغم وجود أکثر من ألف وأربعمئة أستاذ مختص في جامعاتها، کما ذکر ذلک وزير التعلیم العالي والبحث العلمي الدکتور إدريس هادي.. حتی يتسنی للجمیع القرار علی إما : إعتماد لهجة معينة أساسا للغة التعلیم؛ مع الإستفادة من بقية اللهجات، أو : إلغاء الدراسة باللهجات الکوردية قاطبة وإختيار لغة أخری متطورة ومعتبرة دستورا وقانونا، تکون ضامنة لمستقبل الطالب الکوردي المغلوب علی أمره‌، وذلک قبل أن يتحول الإقلیم إلی کیانات کارتونیة قد تثقل کاهل بغداد بطلبات إثنیة حديثة لم یر العراق مثلها ولیس في وسع أی دولة في العالم تنفيذها، جراء ظهور قومیات جديدة يقال إنها کانت يوما ما کوردية.
mohsinjwamir@hotmail.com
21/09/2008