الثلاثاء، 14 يوليو 2009

الزعيم الراحل كان يحمي الأيزيديين ولكن.؟


تمرعلينا اليوم ( 14 / 7 ) نحن الشعب العراقي جميعآ الذكرى ( 51 ) على قيام ثورة الرابع عشر من تموز من عام ( 1958م ) بقيادة ورئاسة الزعيم الراحل والمخلص عبد الكريم قاسم لشعبه العراقي وبدون أية أسثناءات ( عرقية ودينية وسياسية) بينهما وتخليصهم من ذلك النظام الملكي ( المستورد ) من الخارج و المفروض عليهم ( عنوة ) ولأسباب طائفية وغيرها وتحويل نظامه ( الأقطاعي ) الى النظام ( الجمهوري ) ولكي يعيش شعبه على أرضه ومياهه وسهوله وجباله وسمائه حرآ كريمآ مكرمآ وبشكل متساوي في ممارسة لغته وعقيدته وأفكاره وشؤؤنه وأعماله ( الأجتماعية والثقافية و السياسية ) والخ.؟

ومن بينهم نحن الكورد الأيزيديين الذين كنا ولازلنا نتخذ من ( شرق و غرب وشمال ) محافظة نينوى ووصولآ الى الحدود ( التركية – السورية ) المرسومة والمختومة حسب أتفاقية ( سايكس - بيكو ) لعام 1916م أي ( داخل ) أرض وجغرافية كوردستان المقسمة.

فبعد أن ولت تلك الممالك وأنظمتهم ( الغريبة ) ولمدة أكثر من ( 37 ) عامآ مظلمآ علينا جميعآ وأستقرت الأوضاع السياسية في العراق بقيادة الزعيم الركن والرئيس الرئيس حقآ عبد الكريم قاسم فأصدر العشرات من القرارات والتوجيهات الصادقة والمستحقة لصالح شعبه فكانت أحدى وأن لم أقل ( أغرب ) توجيهاته ( العاطفية ) لصالحنا نحن الكورد الأيزيديين هو أعفائنا من ( التفتيش ) والمراقبة.؟

أي عندما كان يصل ( الرجل ) الأيزيدي الى ( نقطة ) التفتيش المعروفة في العراق في مداخل ومخارج المدن وخاصة سنجار وتلعفر والموصل والشيخان فيأتي ( المفتش ) أو الأنضباط أو رجل الأمن ويطلب منه ( البطاقة ) الشخصية فيمد يده الى ( طوق ) أي رقبة دشداشته ( المدورة ) والمختلفة عن أطواق بقية الأديان وهي ( المفتوحة ) أو يبرز ( جدائل ) كوزك واللحية والشوارب وملابسه البيضاء المعروفة والمشهورة لنا فيسمح له المفتش
بالمرور وبدون أن عرقلة وأزعاج يذكر وللتأريخ يجب أن يقال كلمة الحق.؟

ولكن وللأسف الشديد لم تمر عامآ ( واحدآ ) على قيام تلك الثورة والجمهورية الفتية وتحركت قوة ( الظلام ) والعروبيون والشوفينيون وفي مقدمتهم ذلك ( العقيد ) العسكري والمقبور الآن عبد الوهاب الشواف وبدعم وتوجيهات غير مباشرة من ( الخارج ) فقام بمحاولة أنقلابية ( فاشلة ) في يوم ( 8 / 3 / 1959 ) وبالدعم الغير مباشر من ( بعضآ ) رؤساء العشائر ومختاري القرى في مناطق ( ربيعة وسنجار ) وخاصة الرجعيون والأقطاعيون لكي يمارسوا مهنتهم الظالمة بحق أهلهم ومواطني قراهم.؟

وبعد أقل من ( 4 ) سنوات أي في يوم ( 8 / 2 / 1963 ) نجحوا في مسعاهم الأقطاعية والشوفينية بقيادة المقبور عبد السلام عارف وأنتهت عهد تلك الجمهورية الحقيقية.؟

فتعهدوا الى ذلك الرئيس العروبي والشوفيني وقامو ببيعه الأيزيديين وبأرخص الأثمان.؟
وفي الختام أتقدم بالف والف تحية وشكر وأمتنان ونيابة عن كل أيزيدية وأيزيدي أصيل الى ذلك الأنسان الصادق عبد الكريم قاسم وأنحني بقامتي المتواضعة أمام قبره المبارك وحسب طريقتي وشريعتي ( الأيزيدية ) متضارعآ الى الرب العالمين أجمعين أن يرحمه بجناته الواسعة وليست مثل تلك الطريقة التي قام بها بعضآ من المحسوبين علينا ( دينيآ ودنيويآ ) بعد ( حرق ) ذلك العروبي في طائرته في ( 24 / 4 / 1966 ) ومن ثم تعهدهم لشقيقه عبد الرحمن محمد عارف ( 1966 – 1968 ) ولا يزال لهم أبناء وأحفاد هناك وهنا ويتباكون على ذلك النظام العارفي العروبي الشوفيني ناهيك عن عهد ذلك النظام البعثي العفلقي الصدامي ( 1968 – 2003 ) المقبور....
بير خدر آري ...آخن في يوم 14.7.2009