الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

قسمآ بتلك الجثة وجرح يدك والشهداء ( 9 ) يا أختاه..

قسمآ بتلك الجثة وجرح يدك والشهداء ( 9 ) يا أختاه...
أن شنكال أو شه نكه ئال وحتى لو كانت بأسم سنجار / 120 كم غرب الموصل وكافة القصبات والقرى التابعة لها كانوا وسيكونون ضمن جغرافية ( أقليم ) كوردستان العراق لا وبل ضمن خارطة ( دولة ) كوردستان المرتقبة والقريبة جدآ و أنشالله ولم ولن نتنازل عن ( ذرة ) واحدة من ترابها ( المقدس ) دينيآ وقوميآ وسياسيآ بأيدي هولاء ( التجار ) وأيتام البعث القومجيون و الشوفينيون والعنصريون والخ............
فرغم أتخاذي قرارآ ( شخصيآ ) بالأبتعاد والأمتناع عن مشاهدة ومتابعة ( الأغلبية ) من البرامج والمواضيع اليومية التي تبثه قناة الفضائية الكوردية العراقية ( كوردستان ت ف ) التابعة الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني و منذ حوالي ثلاث سنوات متتالية مضت وللأسباب ( الدينية والسياسية واللهجوية ) وليست من أجل مصلحتي الشخصية أعلاه وأنما من أجل المصلحة ( العامة ) لبني جلدتي من الكورد الأيزيديين.؟
ولكنني في يوم أمس وهذا اليوم كذلك أضطريت الى متابعة أحدى أهم برامج هذا القناة وخاصة بعد أن قيام السيد والزميل العزيز ( ... ) بأبلاغي تلفونيآ بأنه هناك برنامج وموضوع ( سياسي ) خاص و بعنوان ( الترحيل والتعريب ) في شنكال تقوم ببثه الفضائية المشار اليها أعلاه وهناك أشارة الى أسماء ونضال تلك الشهداء التسعة الذين قامت تلك السلطة البعثية الدكتاتورية المقبورة الآن بأعدامهم ( شنقآ ) في يوم ( 18.8.1974 ) ومنهم كان ( 4 ) من خيرة أفراد عائلتي أي ( أحفاد ) بير ده بلوش الأول.؟
ولسؤ الحظ لم أتمكن وفي المرتين من مشاهدة ومتابعة هذا البرنامج أعلاه بشكل كامل ولأسباب خاصة ولكن وكل ما لفت أنتباهي في هذا البرنامج لا وبل دفعني الى ( البكاء ) وبحزن شديد هو كلمات تلك وهذه ( المناضلة ) الحديدية و الشجاعة والصبورة دائمآ وأبدآ وهي السيدة ( كورتي صالح نافخوش ) من الكورد الأيزيديين وهي أرملة ( البيشمه ركه ) الشهيد ( عيدو عفدي أزدو ) وهي تتحدث عن الماضي المظلم التي شاهدتها وعاشت معها وهي تقوم بالكشف عن ( مرفق ) يدها المكسور ولكنها لا تعلم متى كانت حدوث ذلك العمل الغير ( أنساني ) والجبان التي قام به ( جحوش ) ومرتزقة ذلك المقبور ( ... ) لكونها كانت ولا تزال لا تجيد ( القرأة والكتابة ).؟
فقبل التحدث والتطرق الى كل ما أنوي قوله في هذا الصدد أود أن أطمئن كافة الزميلات والزملاء في الحزب التي ننتمي اليه سوية وهي صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني المناضل وبرئاسة وقيادة البيشمه ركه مسعود البارزاني ...
بأن الذي أشرت اليه في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أنشالله ليست نقد ( تهديم ) وأنما نقد ( بناء ) وللمصلحة العامة أعلاه وأعتقد لا وبل أكون على الحق والصواب وذلك حسب ( المنهاج والنظام ) الداخلي للحزب ( البارتي ) أن أوجه النقد الى ( المسؤؤل ) المباشر بسبب كل ما حدث من ( الغبن والتهميش والأنكار ) بحق بني جلدتي من الكورد الأيزيديين ومنذ بداية الأنتفاضة الجماهيرية الكبرى للشعب الكوردي والكوردستاني في بداية شهر آذار / 1991 م ولحد كتابة ونشر هذا الموضوع.؟
فأود أن أشرح لكم جميعآ أيها السيدات والسادة من القراء الكرام وخاصة أصحاب الشأن عن هي الأسباب التوضيحية لعدم مشاهدتي لأغلبية برامج قناة كوردستان ت ف المحترم.؟
1.الأسباب الدينية....
فبعد أفتتاح هذا القناة في 17.1.1999 تفألنا جميعآ وخاصة نحن الكورد الأيزيديين بأن هذا القناة ستكون ( منبرآ ) حرآ وعلمانيآ وستكون لنا حصة كافية وفعلآ قام السيدات والسادة المشرفون عليه وفي بداية الأمر بتخصيص برنامج ( أسبوعي ) و بأسم ( جرا ) أي القنديل أو الشمعة المباركة ولكن وبعد أشهر قليلة الغيت البرنامج والأسباب ( دينية ).؟
2.الأسباب السياسية....
فبعد تلك الأنتفاضة أعلاه وتشكيل ( البرلمان ) وحكومة لا وبل حكومات الأقليم لم يتم منح الأيزيديين حصتهم المستحقة فعلآ من قبل هذه الحركات والأحزاب الكوردية والكوردستانية التي كانت ولا يزال ينتمي اليه الآلاف من الأيزيديات والأيزيديين وفي مقدمة هذه الحركات والأحزاب هو ( البارتي ) لكون جميع القرى والقصبات الخاصة لهم تحت سيطرتها.؟
3.الأسباب اللهجوية وأستطيع القول بأنها أكثر دينية....
حيث يومآ بعد اليوم تزداد أستعمال اللهجة ( السورانية ) في برامج هذا القناة وتتقلص اللهجة ( الكورمانجية ) وهي اللهجة العريقة والأصيلة التي كانت ولا يزال يتكلم به جميع الأيزيديين وفي جميع أجزاء كوردستان وهذا كل ما أخشاه مستقبلآ أن يكون هناك ( خطة ) لا وبل مؤامرة دينية ودنيوية ضد ( العقيدة والقومية واللهجة ) الكوردية الأيزيدية.؟
متى ولماذا كسرت مرفق يد هذه المناضلة كورتي أعلاه.....
في نهاية عام 1966 وبعد أستلام المرحوم عبد السلام عارف تقاليد الرئاسة والحكم في العراق قام ذلك الخائن في منطقة شنكال / الشمال بتسليم كافة ( الكنيات ) والسجلات الحزبية للبارتي الى مديرية ( ناحية ) سنوني / سنجار والتي كانت بحوزته وحوزة أبن أخيه ما بين الأعوام ( 1958 – 1966 ) ومن بين تلك الأسماء والكنيات كانت الأغلبية من أفراد عائلة بير ده بلوش الأول أعلاه ومعهم العديد من المناضلون وفي المقدمة منهم هو الشهيد عيدو عفدي أعلاه.؟
ففي نهاية ذلك السنة 1966 أعلاه كان المرحوم ( .... ) من عائلتنا راقدآ في أحدى مستشفيات مدينة الموصل....
قام أحد الأطباء بزرقه أبرة ما.؟
وقال له أذهب الى أهلك لأنك ستموت بعد ساعات قليلة قادمة.؟
أجر سيارة خاصة وعاد الى أهله في قرية ( زيروان ) حيث أهله قد هجروا اليه حديثآ وللأسباب السياسية أعلاه.؟
في الصباح الباكر أنتقل روحه الى جوار ربه.؟
حسب التقاليد المعمول به لدى الأيزيديين تم عمل وتحضير ( داره به ست ) أي التابوت له وخرجوا به الى أطراف القرية من أجل دفنه ولكن كانت هناك مفاجئة غير متوقعة ومن أي أنسان كان على هذه الكرة وهو ( تطويق ) جميع أطراف ومداخل القرية من قبل جحوش ومرتزقة ذلك الخائن المقبور فيما بعد.؟
أطلقوا ( رصاصات ) بنادقهم الحية بأتجاه المشيعيين فكانت المصابة الأولى وفي المرفق هو هذه المناضلة أعلاه.؟
تم وضع وترك تلك الجثة على الأرض وقامت تلك القوة المهاجمة والمتعززة بواسطة الشرطة المحلية القادمة من ناحية سنوني بالقاء القبض على الأغلبية من ( الرجال ) من أهالي تلك القرية الجبلية الفقيرة الحال والأحوال ومنهم الأغلبية من أفراد عائلة بير ده بلوش ومعهم الشهيد عيدو عفدي وبعد حوالي ( 9 ) أشهر من الحجز والتحقيق والتعذيب عادوا الى أهلهم هناك.؟
في 18.8.1974 قامت تلك السلطة البعثية الشوفينية والدكتاتورية السفاحة بأعدام ( 9 ) بيشمه ركه وهم كل من.
1.أوسمان ده بلوش الياس.
2.سمو ده بلوش الياس.
3.محمود ده بلوش الياس.
4.درويش داود الياس.
5. عيدو عفدي أزدو.
6.رشو شرو منت.
7.الياس عجو أزدو.
8.مراد آدو.
9.مصطفى سكر.
ومن المفارقات الغريبة والعجيبة في ( السياسة ) وبعد عام 2003 أن أبناء وأحفاد تلك الخونة والجحوش في منطقة شنكال تحولوا الى ( بيشمه ركه ) والكوادر والمناضلون وتسلموا أرقى المناصب ( الحزبية ) والأدارية ولكن بعكسهم أبناء وأحفاد ( الشهداء ) والمعوقون والجرحى والبيشمه ركه والكوادر تحولوا الى ( متسولين ) في الشوارع وليس هناك من يقوم بتضميد جروحهم البليغة.؟
وفي الختام أود أن أوجه كلامي هذا الى الجميع وخاصة الى أخواتي وأخواني من الكورد المسلمين وبالذات الى قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني التي أفتخر بأنني أبن أحد شهدائها وأحد أعضائها بأن الكورد الأيزيديين بشكل عام وأهالي منطقة شنكال بشكل خاص لم ولن يتخلوا عن ذرة واحدة من ترابهم وللأسباب ( الدينية والقومية واللغوية ) وليست للأسباب السياسية كما كانت ولا يزال يعتقد البعد فليست عليكم سوى تنفيذ وتطبيق القانون والعدالة بين الجميع وليس بواسطة الأعلام فقط.؟
فأقول لتلك وهذه الأم والأخت والمناضلة أعلاه قسمآ بتلك الجثة التي بقيت معه وأنت مصابة برصاصة الغدر والخيانة لم ولن أتوقف لحظة واحدة عن النضال ولحين عودة شنكال الى شقيقتها بارزان وحلبجة الشهيدة....
بير خدر شنكالي....آخن في 25.11.2008
rojpiran@gmail.com